رئيس التحرير
خالد مهران

الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة

أسعار الذهب
أسعار الذهب

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الجمعة، لكنه يظل يتحرك داخل نفس النطاق منذ بداية الأسبوع، حيث تترقب الأسواق صدور بيانات الوظائف الأمريكية اليوم، إلى جانب استمرار توترات السياسات التجارية للولايات المتحدة الأمريكية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا اليوم بنسبة 0.4%، ليسجل أعلى مستوى عند 2923 دولارًا للأونصةـ بعد أن اُفتتحت تداولات اليوم عند مستوى 2912 دولارًا للأونصة، لتتداول حاليًا عند 2922 دولارًا، وفق «جولد بيليون».

الجدير بالذكر أن تداولات المعدن الأصفر ظلت منحصرة تحت مستوى 2930 دولارًا للأونصة منذ بداية الأسبوع، وبالرغم من ذلك، فإن الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع آخر هذا الأسبوع بنسبة 2.2%، مقتربًا أكثر من القمة التاريخية التي سجلها من قبل عند 2956 دولارًا للأونصة.

وتذبذب أسعار الذهب هذا الأسبوع، يدل على أن الأسواق تنتظر محفزات جديدة بشأن ما يمكن أن يحدث في المستقبل، فيما يتعلق بالحرب التجارية، حيث لا تزال التوقعات متفائلة بالنسبة للذهب.

وأجّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، تطبيق الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضت هذا الأسبوع على معظم السلع من كندا والمكسيك، وهو أحدث تطور في سياسة تجارية متقلبة هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف التضخم وتباطؤ النمو.

وساعد عدم اليقين الناتج عن سياسات ترامب على زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، إضافة إلى ضعف مستويات الدولار الذي يتداول عند أدنى مستوياته منذ 4 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، متجهًا إلى تسجيل أسوأ انخفاض أسبوعي له منذ نوفمبر 2022، مما يقدم المزيد من الدعم لأسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما.

وصرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، أنه يميل بقوة ضد خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة المقبل للبنك هذا الشهر، على الرغم من أنه يعتقد أن التخفيضات في وقت لاحق من العام، تظل على المسار الصحيح إذا استمرت ضغوط التضخم في التراجع.

جدير بالذكر أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تضعف جاذبية الذهب لأنه من الأصول غير المدرة للعائد.

تنتظر الأسواق اليوم، صدور تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر فبراير، الذي قد يساعد في معرفة مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، كون البنك الفيدرالي يعتمد على تقرير الوظائف في تقييم أداء الاقتصاد واتخاذ قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة.

وتوفير المزيد من الوظائف قد يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي ويؤثر سلبًا على سعر الذهب، الذي قد يتراجع إلى بين 2890 و2900 دولار للأونصة.