رئيس التحرير
خالد مهران

حماس تتهم إسرائيل بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار بعد استشهاد 9 فلسطينيين

حماس تتهم إسرائيل
حماس تتهم إسرائيل بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم ثلاثة صحافيين محليين، وأصيب آخرون اليوم السبت في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

حماس تتهم إسرائيل بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار بعد استشهاد 9 فلسطينيين

يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قيادات من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء في القاهرة.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال شهود وزملاء للصحافيين إن ركاب السيارة كانوا في مهمة لجمعية خيرية تُدعى "مؤسسة الخير" في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحفيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين القتلى ثلاثة صحافيين محليين على الأقل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم رصد مخربين اثنين قاما بتفعيل (طائرة) مسيرة مما شكل تهديدا على قوات جيش الدفاع في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث قام الجيش بمهاجمة المخربين".

وأضاف الجيش لاحقا أنه هاجم عددا من المشتبه بهم الآخرين، وقال إنهم جمعوا "وسائل تفعيل الطائرة المسيرة في منطقة الهجوم ودخلوا إلى سيارة".

ولم يُفصح الجيش عن كيفية تحديده أن الأفراد الذين استهدفهم "إرهابيون"، ولم يُقدم تفاصيل عن التهديد الذي شكّلوه لجنوده.

وتعليقا على مقتل الفلسطينيين التسعة، اتهمت حركة حماس إسرائيل في بيان بمحاولة "الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إن "جرائم الاحتلال أودت بحياة أكثر من 150 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي".

وحثت حماس الوسطاء على إلزام إسرائيل "بما تم الاتفاق عليه والمضي قدما في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى والتي يتحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته... مسؤولية تعطيلها".

وفي رده على بعض الحالات التي أبلغ عنها مسعفون من غزة، يقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تتدخل لإحباط تهديدات من "إرهابيين" يقتربون من قواته أو يزرعون قنابل على الأرض بالقرب من مواقع عمل القوات.

ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من آذار/ مارس، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحركة حماس.

وتزامنت هذه الغارة مع زيارة خليل الحية، القيادي البارز في حماس، إلى القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع.