إسرائيل تعتقل اللواء أمير هاشكل أبرز قادة المظاهرات ضد نتنياهو

اعتقلت الشرطة اللواء المتقاعد أمير هاشكل، أحد أبرز قادة المظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية، ما زاد من حالة التوتر في الشارع الإسرائيلي، حسب القناة الـ13 الإسرائيلية.
بداية المسيرة
وشهدت مدينة القدس، اليوم الأربعاء، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين، رفضًا لإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمطالبة بتحرك حكومي جاد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
وانطلقت مسيرة احتجاجية من منطقة “موتسا” الساعة 08:00 صباحًا، باتجاه القدس، حيث توافدت قوافل المحتجين من مختلف أنحاء البلاد.
تواصلت الاحتجاجات ما بين الساعة 11:00 إلى الساعة 17:00 أمام مكتب رئيس الوزراء، الكنيست، وشارع بلفور، وفي الساعة 12:00 ظهرًا انطلقت مسيرة أخرى نحو منزل رئيس الوزراء في شارع غزة.
اتهامات بالخيانة وجدال سياسي محتدم
خلال الاحتجاجات، وجّه أحد المتظاهرين اتهام "الخيانة" إلى بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، الذي ردّ بغضب قائلًا: "لا يوجد خجل؟ لقد عرضت حياتي للخطر لعقود!"
زعيم المعارضة يائير لابيد صعّد من لهجته، معتبرًا أن الحكومة "فقدت شرعيتها"، وقال في خطاب للمحتجين: "إذا كنتم تريدون رؤية الأسرى يعودون إلى ديارهم، إذا كنتم تؤمنون أن غياب لجنة تحقيق رسمية يعني تكرار الكارثة، إذا كنتم تطالبون بالمساواة في التجنيد ووقف تمويل المتخلفين عن الخدمة – فاخرجوا إلى الشوارع!"
الجنرال المتقاعد يائير غولان رد على تصريحات غانتس، قائلًا: "المتظاهرون الذين خرجوا اليوم إلى الشوارع هم أكثر الإسرائيليين حبًا لوطنهم، إنهم مواطنون صهاينة ووطنيون يناضلون بكل قوتهم لإنقاذ الدولة، الديمقراطية، وحياة الأسرى. شكرًا لكم."
شلل مروري واحتقان متزايد
أدت الاحتجاجات إلى إغلاق الطريق السريع رقم 1 بشكل متقطع، مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة في القدس ومحيطها.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن الضربات الجوية الثلاثاء على غزة مجرد بداية، وذلك بعد شنت تل أبيب غارات عنيفة غير مسبوقة في حدتها على قطاع غزة منذ سريان الهدنة في يناير الماضي.
وقال نتنياهو في مداخلة تليفزيونية مساء اليوم، إن حماس "شعرت بقوتنا في الساعات الـ24 الأخيرة. وأريد أن أؤكد لكم ولهم: إنها مجرد بداية"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد أن المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدًا إلا تحت النار"، معتبرًا أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم.