القصة الكاملة لمشاجرة منتصف الليل بين الحميدات والأشراف بقنا.. وتدخل عقلاء العائلتين

استكمالا لردع الصدع للمشاجرة التي نشبت بين عائلتي الحميدات والأشراف والتي حدثت، في منتصف ليل الأربعاء الماضي، بين العائلتين بشارع الجميل بمدنية قنا، ولولا يقظة رجال الأمن بقنا، التى سيطرت على الموقف، لكان الوضع خرج عن السيطرة، وعقب ذلك تدخل العقلاء من الطرفين، فمن عائلة الحميدات سعد إبراهيم الخيام، وعبدالباقي عبيد أبو زيد، وعلم عبدالوهاب، الذين دعوا عناصر الحميدات إلى التزام الهدوء، فيما توجه سعد الخيام إلى نقطة شرطة مركز قنا، للمساعدة في فرض الهدوء والسيطرة على العناصر النشطة في إشعال الخلاف، مؤكدين أن الخلاف فردي ولا يمثل القبيلة ككل، ومع إدراك خطورة امتداد الخلاف وتحوله إلى صراع قبلي واسع، صدرت دعوات عاجلة من وجهاء القبيلتين لاحتواء الموقف وقطع الطريق أمام أي تصعيد محتمل.
تدخل العقلاء من عائلتي الحميدات والأشراف
وفي هذا السياق، قال سعد إبراهيم الخيام من خلال صفحة الشارع القنائي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن هذه المشكلة شخصية ولا يجب أن تتحول إلى نزاع قبلي بين الأشراف والحميدات فهم أهل وجيران، ولدينا ميثاق سابق بين زعماء القبيلتين بأن أي مشكلة فردية يجب أن تبقى في إطارها المحدود”.
ومن جانبه، وجه اللواء جمال النجار عضو مجلس النواب السابق وأحد وجهاء الأشراف كلمة إلى أهالي الحميدات من خلال تلك الصفحة، لا يجب أن يتحول خلاف بين شخصين على محل تجاري إلى خلاف قبائلي، أهل الحميدات جيراننا وتربطنا معهم أواصر من المحبة والصداقة، ونثق في أن حكماء الحميدات يؤمنون بما نؤمن به أن زمن الجهل قد ولى إلى غير رجعة، وأننا أبناء رقعة جغرافية واحدة، همنا واحد وفرحنا واحد"
ودعا هشام قادوس، أمين مساعد الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن السابق في قنا، وأحد العناصر النشطة في الأشراف إلى فض النزاع بأسرع وقت ممكن، قائلًا: “أهالي الحميدات أهلنا وأصدقاؤنا، ولا ينبغي أن يتطور خلاف شخصي إلى مواجهة قبلية. علينا جميعًا العمل على تهدئة الأوضاع ومنع أي محاولة لاستغلال الموقف لإشعال الفتنة.”
رسالة من الجميع إلى العقلاء وأهل الحكمة من العائلتين
إن الأحداث الأخيرة تدق ناقوس الخطر، حيث إن نزاعات بسيطة يمكن أن تتحول إلى مواجهات دامية إذا لم يتم تداركها بالحكمة، واليقظة الأمنية، والردع المناسب لأي أطراف أو أشخاص تخرج عن القانون.
وهنا تبرز أهمية دور العقلاء من الجانبين في التهدئة، وإعادة الأمور إلى نصابها، وتأكيد الالتزام بالمواثيق القبلية التي تمنع تحول المشكلات الفردية إلى صراعات تهدد السلم الاجتماعي في قنا.
ووجه الجميع دعوة عاجلة إلى مسئولى الأطراف بضرورة التحلي بالمسؤولية، وإفساح المجال للجنة مشتركة من وجهاء محافظة قنا الأشراف والحميدات لحل الأزمة سريعًا، ومعاقبة المتسببين فيها وفق القانون، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا
بداية أحداث الواقعة
يذكر أن خلاف على محل تجاري وراء مشاجرة نشبت بين عائلتي الحميدات والأشراف بمدينة قنا، على أثرها توقفت الحياة في شارع الجميل، أحد أهم شوارع مدينة قنا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين عدد من الأشخاص من قبيلتي الأشراف والحميدات، على خلفية خلاف شخصي تطور إلى مواجهة حادة، استدعت تدخلًا أمنيًا عاجلًا للسيطرة على الوضع قبل تفاقمه، ونجحت القوات في فرض هيبة الدولة خلال دقائق معدودة.
خلاف على إخراج مستأجر من أحد المحال بشارع الجميل
عندما قرر منتصر همام، من مركز نجع حمادي، وهو مالك جديد لأحد العقارات في شارع الجميل، إخراج مستأجر لأحد المحلات فيه يشغله حمادة أبو طرنجة، المنتمي إلى أشراف المخادمة.
ومع رفض حمادة مغادرة المحل، احتدم الخلاف بين الطرفين، ما دفع عناصر من الحميدات إلى مساندة منتصر همام، في مقابل تحرك عناصر من الأشراف في شارع السهريج لدعم المستأجر.
تصاعد الحدث وتحوله إلى اشتباك بين العائلتين
لم تمر سوى دقائق حتى تحول الخلاف من مجرد نزاع عقاري إلى اشتباك عنيف بين الطرفين، استخدمت فيه زجاجات المياه الغازية الفارغة والعصي والحجارة، ما أدى إلى تهشيم واجهات المحلات التجارية وإثارة الذعر في المنطقة، في ظل أجواء مشحونة بخلفيات نزاع القبلي متجذّر بين القبيلتين.
التحرك الأمني السريع حال دون وقوع كارثة بين الطرفين
بفضل اليقظة السريعة من الأجهزة الأمنية، التي دفعت بقوات فض الشغب إلى موقع الاشتباك، وتمكنت من السيطرة على الموقف في زمن قياسي والفصلبينالطرفين، قبل أن تتطور الأحداث إلى مستوى خطير كان يمكن أن يودي بحياة العشرات.
ويرجع الفضل إلى يقظة اللواء محمد سليمان عمران عبد الواحد مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، واللواء أحمد البديوي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، اللذين وجها القوات بفرض طوق أمني محكم حول المنطقة وإعادة الهدوء إلى الشارع، والقبض على كافة المتورطين في الاشتباك.
واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.