رئيس التحرير
خالد مهران

آبي أحمد يدعو مصر والسودان للحوار ويعلن موعد تدشين السد رسميا

آبي أحمد
آبي أحمد

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان صدر اليوم الخميس، إلى إجراء حوار مع مصر والسودان حول سد النهضة، مؤكدًا أن السد بعد اكتماله سيضمن تدفقًا مستمرًا للمياه على مدار العام ولن يتسبب في أي أضرار لدولتي المصب.

يأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوترات السياسية بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، السودان) بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن السد، مما أدى إلى إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين لمناقشة الموضوع دون التوصل إلى قرار واضح.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق عام 2011، مدعية أن الهدف الرئيسي منه هو توليد الكهرباء، إلا أن مصر تعبر عن مخاوفها من تأثر حصتها من المياه، بينما يخشى السودان من تأثير السد على منشآته المائية وحصته المائية أيضًا.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن الموعد المتوقع لتدشين سد النهضة، الذي ظل مصدرًا للتوتر بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان.

وأوضح آبي أحمد خلال كلمته أمام البرلمان: "سنقوم بقص الشريط خلال الأشهر الستة المقبلة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخطوات القادمة.

وأكد أن تدشين سد النهضة سيكون حدثًا تاريخيًا يُعلن بداية العام الإثيوبي الجديد، مما يعكس أهمية المشروع بالنسبة لإثيوبيا.

من جانب آخر، أشار آبي أحمد إلى أن الوصول إلى البحر الأحمر يمثل مطلبًا وجوديًا لإثيوبيا، لكنه أكد أن ذلك لن يتم عبر الحرب بل من خلال الحوار والسلام.

وأوضح أن خيار الحرب مع إريتريا أو الصومال لتحقيق هذا الهدف مستبعد، مؤكدًا أن حكومته تعمل من أجل السلام.

وفيما يتعلق بإقليم تيغراي، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن الأزمة ستُحل سلميًا، معربًا عن التزام حكومته بتنفيذ اتفاقية بريتوريا واستبعاد أي عودة للحرب في الإقليم.

وأضاف أن فترة إدارة إقليم تيغراي الحالية قد انتهت، وسيتم تشكيل إدارة جديدة حتى إجراء انتخابات.

يذكر أن الصراع الذي اندلع في نوفمبر 2022 بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، مع تدخل قوات من إقليم أمهرة وإريتريا، تسبب في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص من ديارهم.