رئيس التحرير
خالد مهران

ابحث في جوجل عن المجازر.. إعلامية تحرج محلل سياسي أمريكي

جانب من المقابلة
جانب من المقابلة

أحرجت الإعلامية أمل الحناوي الكاتب السياسي الأمريكي بيتر روف خلال برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي"، عندما وجهت له أسئلة جريئة تتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر. وقالت له: "ابحث في جوجل عن مجازر الاحتلال إذا كنت لا تعلم بها".

وعبرت الحناوي من خلال حلقتها على قناة القاهرة الإخبارية عن استغرابها من تجاهل المحللين الأمريكيين لما حدث قبل هذا التاريخ، مشددة على التدمير الهائل للبنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، فضلًا عن القتل العشوائي للمدنيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن. كما انتقدت ازدواجية المعايير التي تتبعها إسرائيل والغرب، وخاصة الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل تبرير قصفها للبنان وغزة وسوريا رغم المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء.

وأكدت الحناوي على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولية إعادة الإعمار في غزة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

بيتر روف حاول تبرير التصعيد في المنطقة، مشيرًا إلى التهديد المستمر الذي تمثله حماس وحزب الله، واصفًا هذا الوضع بأنه مبرر للهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، كانت إجابته غير واضحة حينما واجهته الحناوي بمسؤولية إسرائيل عن تدمير غزة. اقتصر على القول إن الوضع "معقد جدًا" من وجهة نظر أمريكية، دون أن يتناول بشكل مباشر دور إسرائيل في إعادة الإعمار أو كيفية التعامل مع الأزمة الإنسانية الحالية.

وعندما انتقل الحديث إلى التصعيد في الضفة الغربية، طرحت الحناوي سؤالًا حاسمًا: "لماذا تتعرض الضفة الغربية لعدوان إسرائيلي مستمر رغم عدم وجود حركات مقاومة مثل حماس وحزب الله هناك؟". هنا، لم يتمكن روف من تقديم إجابة مقنعة، وظلت ردوده مترددة وغير شافية. الحناوي شددت على أن ما يحدث في الضفة الغربية يستدعي إدانة دولية بنفس القوة التي يواجه بها العدوان الإسرائيلي على غزة.

تعكس هذه المقابلة التناقضات في السرد الأمريكي حول الأحداث في فلسطين، حيث أظهر إصرار الحناوي على طرح الأسئلة الجوهرية حالة الارتباك في تبرير المواقف الإسرائيلية، خاصة أمام الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.