الشرطة التركية تعتدي بشكل وحشي على مراسل «روسيا اليوم»

لم ينجو الصحفيون من الانتهاكات في احتجاجات تركيا الأخيرة، وكان آلآخر الضحايا مراسل قناة "روسيا اليوم" ياسين إيكن ومصور القناة لاعتداء عنيف من قِبل الشرطة التركية أثناء تغطيتهما للاحتجاجات المؤيدة لعمدة إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو.
واتبعت الشرطة التركية أساليب وحشية لفمع الصحقي، حيث اسشتخدمت الهراوات للاعتداء على الصحفيين، حيث قامت بانتزاع شارات القناة وحطمت أجهزة تنفس الغاز الخاصة بهما، ثم رشتهما بالغاز المسيل للدموع.
وقد أصدر القضاء التركي قرارًا يوم الأحد بحبس إمام أوغلو على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق بالفساد داخل بلدية إسطنبول، وفقًا لما أفادت به وكالة "الأناضول".
نتيجة للهجوم، استدعى فريق "RT" العلاج الطبي بسبب الإصابات التي تعرضوا لها أثناء أدائهم لواجبهم الصحفي.
تشهد مدينة إسطنبول ومدن تركية أخرى احتجاهات واسعة النطاق منذ توقيف إمام أوغلو، الذي يُعتبر شخصية معارضة بارزة ومنافسًا محتملًا للرئيس رجب طيب أردوغان.
ورفض إمام أوغلو التهم الموجهة إليه، مُعتبرًا إياها "اتهامات ملفقة وغير قابلة للتصديق". وأعلنت السلطات أيضًا عن إيقافه عن عمله كرئيس لبلدية إسطنبول، مما زاد من توتر الوضع في تركيا ورفع دعوات للتدخل الدولي لضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين.
في سياق متصل، تداول مدونون أتراك يوم الأحد مقاطع فيديو تُظهر أسلوبًا جديدًا للاحتجاج على اعتقال إمام أوغلو، حيث قام المتظاهرون بالطرق على الأواني داخل منازلهم ليلًا وإشعال الأضواء، مع ترديد الهتاف الشهير "حق، حقوق، عدالة"، الذي يعكس مطالب المعارضة بتحقيق العدالة.
ومع تزايد تلك الاحتجاجات الحاشدة ضد اعتقال إمام أوغلو، شهدت البلاد أيضًا حملة اعتقالات طالت مئات من مؤيديه، مما أدى إلى تصاعد التوتر السياسي في تركيا.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق أسلوبًا غير تقليدي في الاحتجاج، حيث لجأ مواطنون إلى الطرق على الأواني داخل منازلهم ليلًا، وإشعال الأضواء، مرددين الهتاف الشهير: "حق، حقوق، عدالة"، والذي بات رمزًا لمطالب المعارضة التي تمثلت في تحقيق العدل والنزاهة في البلاد.
اعتقالات تطال المئات من مؤيدي إمام أوغلو
إلى جانب الاحتجاجات التي تعم مدن تركيا، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة، استهدفت المئات من مؤيدي رئيس بلدية إسطنبول، وسط تصاعد الغضب الشعبي والمعارضة السياسية.