محامى لاعب الكاراتيه يوسف يتهم اتحاد الكاراتيه بالاهمال: الطبية المسئولة كانت طبية نساء

كشف حادث وفاة لاعب الكاراتيه يوسف احمد الذى توفى بعد 41 يوم متأثرا بسقوطه ببطولة الجمهورية للكاراتيه، عن وجود الكثير من الإهمال والتقصير من الاتحاد العام الكاراتيه فى تقديم الدعم والرعاية للاعبين اثناء المباريات، أو فى حالة تعرض أى منهم للإصابة.
والد يوسف لاعب الكاراتيه
أكد المهندس احمد يوسف محمد والد لاعب الكاراتية يوسف احمد الذى توفى بعد قضائه 41 يوم فى غيبوبة بعد إصابته ببطولة الجمهورية التى أقيمت فى الاسكندرية، يوم 10 فبراير 2025، بعد إصابته بضربه اسفل القفص الصدرى منطقة القلب بالجانب الأيسر أدت إلى توقف عضلة القلب وفقدانه الوعى وسقوطه على الأرض.
وحمل والد يوسف الاتحاد المصرى للكاراتيه مسئولية تدهور حالة يوسف ووفاته نتيجة الإهمال وعدم توفير أطباء متخصصين وسيارة إسعاف.
وأكد أنه منذ إصابة ابنه وحتى وفاته لم يقم الاتحاد المصرى للكاراتيه ولا وزارة الشباب والرياضة بتحمل اى مصاريف أو أعباء ماليه فى حالة ابنه، خاصة أنه كان محجوز فى المستشفى تأمين صحى لإنه طالب بالمرحلة الثانوية وانا مقيم معة منذ الاصابه.
واضاف والد يوسف أنه كان يقوم باستشارة أطباء من القاهرة والسويس أون لاين مع أطباء المستشفى، كل ذلك على حسابه الشخص، وأن وزير الشباب والرياضة وعده عدة مرات بنقل يوسف إلى اعلى مستشفيات فى مصر وخارج مصر دون جدوى وكذلك نفس الوعود من رئيس الأتحاد المصري للكاراتيه ونائبه ودون جدوى وأنا سيادتكم كل طلبى أعلى كونسلت أطباء فى مصر وأعلى رعاية أبنى فى أكبر مستشفيات مصر أو السفر للخارج لحالة أبنى، وهو ما لم ينفذ.
الاتحاد المصري الكاراتيه يحظر والد يوسف
وأكد والد يوسف أن الصفحة الرسمية لإتحاد الكاراتيه قامت بعمل حظر له، فى الوقت الذى يعلن فيه الاتحاد أنه بيقدم للأسرة اوجه الدعم.
رد الاتحاد المصري للكاراتيه
أكد الاتحاد المصري للكاراتيه على التزامه التام بالضوابط الصحية والرياضية والإدارية وحرصه على تنفيذ كافة الإجراءات وفقًا للكود الطبي والصحي المعتمد.
اعلن الاتحاد المصري للكاراتيه، فى بيان 2 بعد وفاة يوسف احمد لاعب الكاراتيه أن مجلس إدارة الاتحاد المصري للكاراتيه والد وأسرة لاعب الكاراتيه الراحل يوسف أحمد أحزانهم، ويتقدم إليهم بخالص التعازي والمواساة في هذا المصاب الأليم، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ويؤكد الاتحاد أنه حرص منذ اللحظة الأولى على توفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة حيث كانت جميع الأجهزة الطبية متوفرة في موقع الحدث، بالإضافة إلى وجود سيارة إسعاف مجهزة، كما تم تقديم الرعاية والإشراف الطبي الكامل بالمستشفى، وبذل جميع المتخصصين والأطقم الطبية أقصى جهدهم لتقديم الدعم اللازم.
ويشدد الاتحاد المصري للكاراتيه على التزامه التام بالضوابط الصحية والرياضية والإدارية وحرصه على تنفيذ كافة الإجراءات وفقًا للكود الطبي والصحي المعتمد، وبما يتماشى مع اللوائح الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة، لضمان سلامة جميع اللاعبين والمشاركين في مختلف الفعاليات الرياضية.
محامى لاعب الكاراتيه
ومن جانبه أكد أحمد مصطفى عامر محامى أسرة الاعب يوسف احمد، أن بيان الاتحاد المصري للكاراتيه لا يعفيه من المسؤولية الكاملة عن الإهمال الذي أدى إلى وفاة البطل الشاب يوسف أحمد مصطفى، بل على العكس، يثبت تورطه في سوء التنظيم وغياب التجهيزات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة اللاعبين في حالات الطوارئ.
أولًا: زعم الاتحاد أنه قام بتوفير التجهيزات الطبية المطلوبة، بما في ذلك سيارة إسعاف مجهزة وفريق طبي متكامل، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الفريق الطبي المتواجد كان غير مؤهل للتعامل مع الحالات الحرجة. فالطبيبة الرئيسية كانت متخصصة في أمراض النساء والتوليد، أما الطبيبان الآخران فكانا مجرد أطباء امتياز تحت التدريب في مجال العلاج الطبيعي، وهو أمر لا يتناسب إطلاقًا مع طبيعة المنافسات الرياضية التي تتطلب وجود أطباء متخصصين في الطوارئ والعناية المركزة.
ثانيًا: سيارة الإسعاف التي ادعى الاتحاد توفيرها لم تكن مجهزة لإنقاذ حياة المصابين، بل كانت أشبه بسيارة نقل موتى، خالية من أي معدات إنعاش ضرورية مثل جهاز الإنعاش القلبي الرئوي (Defibrillator)، وهو ما تسبب في فقدان اللاعب لفرصة النجاة خلال الدقائق الذهبية التي كان يمكن أن تعيده للحياة لو توفرت له الرعاية المناسبة.
ثالثًا: شهادات الشهود، بمن فيهم المدربين واللاعبين الحاضرين، تؤكد أن الاتحاد لم يوفر الحد الأدنى من معايير السلامة، وأن اللاعب تُرك دون إسعافات مناسبة حتى تم نقله إلى المستشفى في حالة متأخرة، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت 41 يومًا وانتهت بوفاته المأساوية.
رابعًا: بدلًا من تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، يحاول الاتحاد التهرب من الحقيقة عبر بيانات دعائية لا تعكس الواقع، متجاهلًا آلام أسرة اللاعب والمجتمع الرياضي ككل.
بناءً على ما سبق، نطالب الجهات المعنية بسرعة تحقيق عاجل ومستقل في الواقعة، لمحاسبة كل من تسبب في هذا الإهمال الجسيم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، حفاظًا على أرواح الرياضيين الذين يمثلون مستقبل الرياضة المصرية.
وعلي راسهم رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه.