كيف يؤثر التوتر على الجسم وكيف تديره؟

على الرغم من أن التوتر غالبًا ما يبدو حتميًا وقد يبدو استجابة طبيعية للضغط، إلا أن التوتر المزمن قد يكون له تأثير كبير على أجسامنا.
من آلام المفاصل إلى التشوش الذهني، والالتهابات، ومشاكل القلب، وضعف الجهاز المناعي، فإن آثاره بعيدة المدى، ومن الضروري فهم كيفية تأثيره على صحتنا، والأهم من ذلك، كيفية إدارته.
مع اقتراب شهر التوعية بالتوتر في أبريل، إليك خمس طرق مهمة يؤثر بها التوتر على الجسم، بالإضافة إلى نصائح عملية للمساعدة في تقليل آثاره.
المفاصل
عندما تشعر بالتوتر، يفرز جسمك هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي يمكن أن تُحفز استجابة التهابية تزيد من التهاب المفاصل.
وعندما يُعاني الشخص من إجهاد مزمن، يُمكن أن يُفاقم الالتهاب المُستمر الشعور بالألم، مما يؤدي إلى زيادة تيبس المفاصل والألم وضعف الحركة.
ويُضيف أن توتر العضلات الناتج عن الإجهاد يُمكن أن يُغير أيضًا وضعية الجسم وأنماط حركته، مما يُسبب ضغطًا إضافيًا على المفاصل.
وفي الوقت نفسه، يُمكن أن يُؤثر الإجهاد على النوم، وهو أمر ضروري لإصلاح أنسجة المفاصل وتخفيف الالتهاب، وإذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم الجيد، فقد تزداد مشاكل المفاصل سوءًا.
الجهاز المناعي
الإجهاد المزمن يُمكن أن يُضعف جهاز المناعة ويُقلل من قدرة الجسم على مُقاومة نزلات البرد والالتهابات، مما قد يُؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بالأمراض.
الهضم
هل سبق لك أن عانيت مما يُعرف بـ "معدة عصبية"؟ يُمكن أن يُسبب الإجهاد مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغثيان وحتى متلازمة القولون العصبي.
القلب
يُحفز التوتر إفراز الأدرينالين، مما قد يُسبب تسارع نبضات القلب، ومع مرور الوقت، قد يُسبب هذا التسارع ضغطًا إضافيًا على القلب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يُمكن أن يُؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة (ارتفاع ضغط الدم)، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية".
بالإضافة إلى ذلك، عندما نتعرض للتوتر، تنقبض أوعيتنا الدموية، مما يحد من تدفق الدم إلى القلب، كما يضيف سيغال، مما قد يُصعّب على القلب الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه، مما يزيد من الضغط على الجهاز القلبي الوعائي.
علاوة على ذلك، يمكن أن يُحفّز التوتر التهابًا في الجسم، مما قد يؤثر على الأوعية الدموية والقلب.
العقل
تشمل الآثار النفسية للتوتر القلق والتوتر. يُحفّز التوتر دماغك على العمل بشكل مفرط، مما يؤدي إلى القلق المستمر أو الشعور بالتوتر، كما يُمكن أن يؤثر على قدرتك على التركيز.
هل وجدت نفسك يومًا تقرأ نفس الجملة ثلاث مرات؟ يُمكن أن يُؤثر التوتر على تركيزك وذاكرتك، فالتوتر المُفرط يُمكن أن يُشعرك بالإرهاق، حتى المهام البسيطة تُشعرك وكأنها جبلٌ عليك تسلقه.
إليك بعض الطرق للتخلص من التوتر قبل أن يسيطر عليك...
التنفس العميق
وهو (الشهيق لأربع ثوانٍ، الحبس لأربع ثوانٍ، الزفير لأربع ثوانٍ) يُساعد على إبطاء معدل ضربات القلب وتهدئة العقل.
حرك جسمك
تُفرز التمارين الرياضية هرمونات الشعور بالسعادة (الإندورفين) وتُساعد على التخلص من التوتر، وحتى المشي السريع يُحدث فرقًا كبيرًا.
تحدث عنه
سواءً كان ذلك مع صديق، أو فرد من العائلة، أو شخص مُختص، فإن مُشاركة الهموم تُخفف العبء.
ابحث عن هواية مُمتعة
افعل ما يُسعدك. القراءة، الموسيقى، البستنة - أي شيء يُبهجك، مارسه أكثر، وقلل من تناول الكافيين والكحول.
ويمكن أن تزيد هذه المشروبات من التوتر وتؤثر سلبًا على النوم ومستويات الطاقة. التزم بشرب شاي الأعشاب والماء كلما أمكن.