رئيس التحرير
خالد مهران

الأمم المتحدة تكشف عواقب الحصار الإسرائيلي بقطاع غزة

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء عن قلقها من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار يزيد من الصعوبات والمخاوف بشأن الفئات الأكثر ضعفًا في غزة وأولئك الذين هم على وشك الولادة في القطاع المدمر.

وجاء في رسالة وجهتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أنه في غزة، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية وحصار المساعدات في زيادة المخاوف والصعوبات اليومية التي يواجهها أولئك الذين هم على وشك الولادة في القطاع المدمر، وقالت إن الأمهات يضعن حملهن وسط ظروف قاسية، مما يعرض صحتهن وحياة أطفالهن للخطر.

وذكر الموقع الرسمي للامم المتحدة أنه مرت إلى الآن خمسة أسابيع منذ أن أوقفت السلطات الإسرائيلية جميع الإمدادات التجارية والإغاثية الإنسانية من الوصول إلى غزة.

وقال فرق الأمم المتحدة للإغاثة إن الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى "تنفد بسرعة"، وأن وحدات الدم والإمدادات الأخرى لصحة الأم والطفل في مستويات منخفضة للغاية.

وأضاف موقع الأمم المتحدة أن الأسلحة غير المنفجرة تشكل أيضا تهديدا كبيرا في جميع أنحاء غزة وقد زادت من الصعوبات الناجمة عن الحظر التام لدخول الإغاثة إلى القطاع، حسبما ذكر لوك إيرفينج، رئيس برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال لوك إيرفينج لموقع الأم المتحدة: "الناس خائفون ويركزون على البقاء على قيد الحياة يوما بيوم، "كيف يحصلون على الطعام، وكيف يحصلون على الماء - هذا هو الواقع في غزة في الوقت الحالي".

وكان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد وجه نداء قويا لضمان وصول المساعدات إلى القطاع.

كما كرر دعوته إلى تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة.

وأبرز الأمين العام، كيف أدت الهدنة بين الأطراف المتحاربة إلى إطلاق سراح الرهائن وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مؤكدًا أن توقف المساعدات، فتحت أبواب الرعب من جديد.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة في حي الشجاعية "استهدفت قياديًا كبيرًا من حماس كان مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" انطلاقًا من المنطقة، من دون ذكر اسمه، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "اتخذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين".

ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية ما أسمتها بـ "مجزرة الشجاعية"، ودعت "لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة".

فيما قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ "المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية" تمثّل "وصمة عار في جبين المجتمع الدولي".

في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة، ويضيفها إلى "مناطق عازلة" أُخليت من سكانها.

وقال كاتس خلال زيارة لمحور "موراغ" الذي أقامته إسرائيل مؤخرًا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة: "يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".