رئيس التحرير
خالد مهران

بسبب قرار خاص بـ«البلشي».. حقيقة تدخل الأزهر الشريف في انتخابات نقابة الصحفيين

خالد البلشي نقيب
خالد البلشي نقيب الصحفيين

كشف الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير صحيفة «صوت الأزهر» حقيقة تدخلات الازهر الشريف في انتخابات نقابة الصحفيين، وهي الشائعات التي انطلقت عقب قرار الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتعيين خالد البلشي، نقيب الصحفيين، عضوا في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر.

 

وقال «الصاوي»: ليس صحيحًا بالقطع أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يتدخل في انتخابات نقابة الصحفيين. وإلى جانب أن هذا الادعاء غير صحيح من الناحية المعلوماتية، فهو أيضًا أمر يصعب تصديقه من حيث المنطق، ولا يليق ترديده، خصوصًا من صحفيين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات الدقيقة وسياقاتها الموضوعية.

 

 

وأضاف: أما الذين اعتبروا إعلان قرار ضم الزميل الأستاذ خالد البلشي إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر تدخلًا من الأزهر في الانتخابات، فإنهم يفتعلون تصورات من الوهم، لأن الثابت أن القرار، أولًا، هو نتاج دورة عمل مؤسسية بدأت قبل أكثر من ستة أشهر بترشيح من عميد كلية الإعلام، وليس من شيخ الأزهر، وحصل العميد على موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة. وقد استغرق الأمر عدة أشهر حتى تم اعتماد القرار وإصداره من مكتب فضيلة الإمام، وفق ما هو متبع. وهنا صورة من قرار ضم نقيب الإعلاميين إلى مجلس الكلية باعتماد شيخ الأزهر نفسه، فهل كان ذلك محاولة للتأثير في نقابة الإعلاميين؟!

 

وتابع: لم تخطط كلية الإعلام، وهي تقدم ترشيحها، أن يتواكب اعتماد الترشيح مع قرب موعد انتخابات نقابة الصحفيين، التي تأجلت عن موعدها المفترض نحو شهرين، كما يعلم جميع الصحفيين. ولو كانت الانتخابات قد أُجريت في موعدها، لكان إعلان قرار ضم البلشي إلى مجلس كلية الإعلام قد جاء بعد إجراء الانتخابات، وليس قبلها.

 

واستكمل: إن ترشيح البلشي لمجلس الكلية بدأ قبل ستة أشهر، ربما قبل أن يُعلن هو نفسه خوض المنافسة الانتخابية لفترة ثانية. وهي نفس المدة تقريبًا التي صدر فيها قرار بتعيين الزميل الأستاذ عبد المحسن سلامة عضوًا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. فهل يمكن القول إن من رشّح وعيّن واعتمد الزميل سلامة كعضو في هذا المجلس الموقر كان يقصد التدخل في الانتخابات أو دعم سلامة فيها؟!

 

وأردف: الزميل خالد البلشي هو نقيب الصحفيين المنتخب حتى لحظة إعلان نتيجة الانتخابات القادمة، وأي تعامل معه من هذا المنطلق، إلى جانب أنه تقدير لشخصه، هو أيضًا تعامل مع مكانة نقيب الصحفيين وصفته، ولا حرج فيه. ووجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية إعلام هو أمر متسق ومنطقي.

 

وقال: أما إقحام اسم فضيلة الإمام الأكبر – بسبب قرار معروف سياقه – في سجالات انتخابية، فهو أمر لا يليق بكل الأطراف. لأن فضيلة الإمام يحترم نقابة الصحفيين، ويحترم اختيار جمعيتها العمومية الحر، ومدّ جسور التعاون مع النقيب والمجلس الحالي، وكافة النقباء والمجالس السابقة. ويشهد على ذلك الزميل الأستاذ عبد المحسن سلامة حين كان نقيبًا للصحفيين في فترة سابقة، حيث كان مكتب فضيلته مفتوحًا لاستقباله في أكثر من مناسبة.

 

 

وأشار: وليس للأزهر، كمؤسسة، أي مصلحة – لا من قريب ولا من بعيد – في الانشغال بانتخابات نقابة الصحفيين، فضلًا عن التأثير فيها. فلم يسبق له أن قدّم، مثلًا، لأي مرشح في وقت الانتخابات، مزايا أو حوافز أو بروتوكولات أو اتفاقات ليروج بها لنفسه بين أعضاء الجمعية العمومية، ويقول للصحفيين: "حصلت لكم على هذا فانتخبوني". ونحن كصحفيين نعرف تمامًا ما معنى التأثير في انتخابات النقابة، وكيف يحدث.

 

وختم: وليس من التأثير أبدًا أن يقول خالد البلشي للصحفيين: "انتخبوني لأنني عضو في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر"، أو يقول عبد المحسن سلامة: "انتخبوني لأنني عضو في مجلس تنظيم الإعلام"، لأن هذه مواقع تخص شخصيهما، ولا تخص ولا تبهر ولا تجذب أعضاء الجمعية العمومية. والصحفيون ليسوا بتلك السذاجة.

مواد متعلقة