رئيس التحرير
خالد مهران

فلسطين تدين التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وتحذر من مخاطر التقسيم

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانًا رسميًا يوم السبت، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للدعوات التحريضية المتزايدة التي تقودها جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، معتبرةً هذه التحركات تحديًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية.

تفاصيل التحريض المستمر

كشف البيان عن تزايد نشاط ما يُعرف بمنظمات "جبل الهيكل" والجمعيات الاستيطانية في تحريضها الممنهج، حيث تعمل هذه الجماعات على حشد أعداد كبيرة من المستوطنين لاقتحام الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.

كما أشار البيان إلى خطورة الدعوات التي تروج لممارسات استفزازية مثل ذبح القرابين داخل باحات المسجد المبارك.

تحذيرات من مخاطر التقسيم

حذرت الوزارة من التصعيد المتعمد في استهداف المسجد الأقصى، الذي يهدف -حسب البيان- إلى تكريس سياسة التقسيم الزماني كمرحلة تمهيدية لتحقيق التقسيم المكاني.

وأكدت أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من مخطط شامل لتعميق عملية ضم القدس، وتهويد مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتغيير الواقع القائم، وفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

ووصفت الوزارة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "أحادية الجانب وغير قانونية"، معتبرةً أنها تمثل استخفافًا صارخًا بقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي، ومرجعيات السلام المعتمدة. وأكد البيان أن هذه التصرفات تنتهك بشكل فاضح جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية.

انتقاد للصمت الدولي

أعرب البيان عن استنكاره الشديد للصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات المتواصلة، مشيرًا إلى أن هذا الصمت يرتقي إلى مستوى "التواطؤ" الذي يوفر غطاءً للاحتلال لمواصلة خروقاته الجسيمة للاتفاقيات الدولية الموقعة.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية المقدسات والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا البيان في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل في القدس، حيث تشهد الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في وتيرة الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في المنطقة.