عادات روتينية شائعة قد تُلحق الضرر بصحة الكُلى

يُقدر أن أكثر من 10% من السكان حول العالم يعانون من مرحلة ما من أمراض الكُلى المزمنة، وأن أكثر من 600،000 شخص يُصابون سنويًا بنوع من تلف الكُلى الحاد - وهي حالة تتوقف فيها الكلى فجأة عن العمل بشكل صحيح ولكنها تتعافى.
وتلعب الكُلى دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة من خلال تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والشوارد، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، من الدم. كما أنها تُساعد على تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوازن الكالسيوم في الجسم.
عند تلف الكُلى، تضعف قدرتها على تصفية الفضلات والحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى تراكم السموم واحتباس السوائل واختلال توازن الشوارد. يمكن أن يُسبب هذا مجموعة من المشاكل الصحية، من ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وضعف العظام. يمكن أن يتطور تلف الكلى إلى مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي مع مرور الوقت.
ويمكن أن يؤثر تلف الكُلى على كل جزء من جسمك تقريبًا، ولكن هناك تغييرات بسيطة في نمط حياتك يمكنك القيام بها اليوم لتجنب تضرر كليتيك غدًا.
استخدام مسكنات الألم
يمكن لمسكنات الألم المضادة للالتهابات الشائعة التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، أن تُلحق الضرر بأنابيب الكلى - وهي أنابيب صغيرة في الكلى تُعيد العناصر الغذائية والسوائل المُفلترة إلى الدم. تتحول السوائل والفضلات المتبقية في الأنابيب الكلوية إلى بول - مما يُسبب التهابًا وانخفاضًا في تدفق الدم عبر الكلى، وهذا أكثر شيوعًا لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أخرى.
ويجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة تجنب هذه المسكنات إلا إذا وصفها طبيب مُختص بمراقبة وظائف الكلى. لتقليل خطر الآثار الجانبية، استخدم مسكنات الألم لأقصر فترة زمنية مُمكنة وبالجرعة المُوصى بها على العبوة.
عدم شرب كمية كافية من الماء
يحتاج الكُلى إلى الماء للتخلص من الفضلات، وقد يُعرّض الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء أنفسهم لخطر تلف الكلى، خاصةً في الطقس الحار، ويحتوي البول المُركّز الناتج عن الجفاف على مستويات أعلى من المعادن والفضلات الأخرى، مما يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، مما قد يُلحق الضرر بالكلى.
وقد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل أمراض الكبد أو قصور القلب إلى سوائل مُقيّدة. ولكن يُنصح عمومًا بشرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء (حوالي ستة إلى ثمانية أكواب) يوميًا.
التدخين
يعلم معظم الناس أن التدخين يمكن أن يساهم في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، ولكن التدخين يمكن أن يضر الكلى بشكل مباشر من خلال آليات متعددة، ويحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة مثل الكادميوم الذي قد يضر الكلى، ويعزز التدخين الإجهاد التأكسدي ويمكن أن يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وإتلاف بطانتها، مما قد يؤدي إلى إصابة الكلى.
ويزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بأمراض أخرى يمكن أن تضر الكلى، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ولا يوجد مستوى آمن للتدخين، لذا من الأفضل الإقلاع عنه بدعم من أخصائي رعاية صحية.