وداعاً "رمضان السكرى"
رحل فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، صاحب الضحكة المبهجة، وناظر مدرسة المشاغبين، الفنان الكبير حسن مصطفى، الذى أمتعنا بفنه على مدى 58 عاماً.
عاش طوال عمره لايشتكى من المرض إلا فى الاّونة الأخيرة، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة أدت إلى نقله على الفور إلى المستشفى، ومكث بها مايقرب من شهر.
انتشرت شائعات كثيرة عن وفاته، أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى، ولكن ظهرت زوجته الفنانة ميمى جمال على الفور، لتكذب الخبر بعد نشره بدقائق.
ولد حسن مصطفى فى مدينة القاهرة فى السادس والعشرون من يونيو عام 1933، إلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، تدرج فى الحقل المسرحى منذ شبابه حتى وصل لمنصب ناظر مدرسة المشاغبين.
قدم العديد من الأعمال السينمائية وأبدع فى العديد من الأدوار منها "العتبة جزاز، الزواج على الطريقة الحديثة مع الفنان حسن يوسف، عفريت مراتي، نص ساعة جواز، أضواء المدينة، يوميات نائب في الأرياف، فيفا زالاطا، مولد يا دنيا،الرجل الذي عطس، غريب في بيتي، العذاب فوق شفاه تبتسم، مرجان أحمد مرجان، حسن ومرقص، معلش إحنا بنتبهدل، الدادة دودي، وختم أعماله السينمائية بفيلم بنات العم.
وقدم بعض الأعمال الدرامية منها "أهلاً بالسكان 1984، بكيزة وزغول، انا وانت وبابا في المشمش، رأفت الهجان، ترويض الشرسة، من الذي لا يحب فاطمة، الجزء الخامس والسادس من يوميات ونيس، عباس الأبيض في اليوم الأسود، يتربى في عزو".
ان رمضان السكرى الذى امتعنا طوال تلك السنوات بأعماله التى لن ينساها له التاريخ المسرحى وجمهوره العريض، قد قرر توديع محبيه وانضمامه للعيال التى كبرت انما تلك المرة ليس على خشبة المسرح وانما على خشبة الوداع الاخير.