السكري: التخلف العلمي والاقتصادي سبب أزمة القيم في الشرق
أوضح أ.د/ عادل السكري وكيل كلية التربية لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع في كلمته بافتتاحية المؤتمر القومي السنوي التاسع عشر "العربي الحادي عشر" لمركز تطوير التعليم الجامعي بالتعاون مع مركز التعليم المفتوح تحت عنوان "التعليم الجامعي العربي وأزمة القيم في عالم بلا حدود".
أن أزمة القيم من السمات الواضحة لهذا العصر، وتعاني منها كلا الحضارتين الغربية والشرقية، مع اختلاف مسبباتها، أما الحضارة الغربية فقد أذهلت العالم بالتقدم العلمي والتكنولوجي، إلا أنها لم تحقق للإنسان أماله وسعادته، فكان سببها في الغرب هو التقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي الذي لم تسانده قيم روحية، أما في الشرق فسبب أزمة القيم هو التخلف العلمي والتكنولوجي والاقتصادي.
وأضاف: نحن نظلم أنفسنا حين نتحدث كثيرا عن العدل ونسلك سلوك الظالم، ونتحدث عن الحرية ونسلك سلوك المستبد، ونتحدث عن الإصلاح ونسلك سلوك الفاسد، وعن الحب ونحن نروج للبغض والكراهية.
واستطرد قائلا: نعيش في أزمة الفجوة القائمة بين القول والفعل، فنقول عكس ما نفعل، ونرفع شعارات ثم لا نلتفت إليها، ونطرح أفكار ثم لا ننفذها، وهذا هو سبب أزمة القيم في حياتنا التعليمية والدينية والاجتماعية والثقافية.
فالحديث عن أزمة القيم يفرض نفسه في هذا العصر، بسبب ضغوط ومطالب الحياه التي لا حد لها، فالعالم يموج بالقلق والشقاء والظلم والبؤس والفساد الأخلاقي، والخواء النفسي والروحي، في هذا العصر تظهر الحاجة الملحة للبحث عن القيم، التي تمنح الإنسانية أملا وإيمانا وآمن وآمان ويضمن الحق والعدل والسعادة والسلام للجميع.