"الجارديان": "بوش" و"بلير" سبب تكوين "داعش" بالعراق
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى تقريرا حول كتاب قام بنشره مجموعة من خبراء جنوب أفريقيا يتناول ذهاب تونى بلير لتفقد الحرب فى العراق على الرغم من ثبوت عدم وجود أسلحة دمار شامل فى بغداد.
ونوه الموقع إلى ما نشره بعض الصحفيون فى أفريقيا لتوضيح الجهود التى بذلها الرئيس ثابو مبيكي لإقناع كلا من الرئيسان تونى بلير وجورج دبليو بوش أن الجهود التى يبذلانها لإسقاط الرئيس صدام حسين خطأ كبير ولن تثمر سوى النتائج العكسية .
ووصفت الجارديان كافة المحاولات التى قام بها مبيكى بالعبثية.
وأشار الموقع أن مبيكى ناشد كلا من بلير وبوش بضرورة الاستماع لخبراء أسلحة الدمار الشامل الذين أكدوا أن العراق ليس لديها أى نوع من أسلحة الدمار الشامل بالمرة كما أنه سعى أن يعزز من سبل السلام بينهم وبين صدام حسين.
وبحسب الجارديان فقد وجهت جنوب أفريقيا تحذير واضح من أن المحاولات التى يقوم بها كلا من الرئيس تونى بلير ونظيرة الأسبق جورج بوش لإسقاط الرئيس صدام حسين والإطاحة بحزب البعث سوف تؤدى إلى تعاون قوات التحالف الوطنية من أجل ما وصفته الصحيفة بالمقاومة فى مواجهة رموز الإحتلال.
ومن ناحية أخرى نوه الموقع أن عدم الاستماع للنصائح التى قدمها الرئيس ثابو مبيكى أدت إلى تكوين "داعش" فى العراق أستطاعت من السيطرة على مساحات شاسعة فى بغداد ،وقد بدأ شن الهجمات الجوية على الأراضى العراقية لضرب تنظيم داعش منذ التاسع عشر من مارس وأدت إلى مقتل المئات من الأبرياء بحسب الصحيفة.
ولكن مبيكى وجه نصائحه مرة أخرى لنظيره البريطانى تونى بلير حتى لا تشارك بريطانيا فى الحرب ضد مسلحى تنظيم داعش وأن لا توجه ضرباتها العسكرية على العراق ولكنه لم يواجه سوى الرفض مرة أخرى من قبل بلير الذى أكد أنه ينوى الوقوف بجانب جورج بوش فى الحرب الذى سيشنها على العراق.
وعلى صعيد أخر أشار موقع الجارديان إلى التصريح الذى أدلى به رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تشيلكوت حول المعلومات التى حصلت عليها جميع وكالات الاستخبارات البريطانية والتى تؤكد أن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل وهو ما يرفضه المجتمع الدولى.
منوها عن اللقاء الذى أجراه الشهر الماضى والذى قدم فيه إعتذار حول ما وصفه بالتسرع فى إتخاذ بريطانيا من إجراءات بالتعاون مع الولايات المتحدة للحرب ضد العراق بناءا على معلومات خاطئة قد تكون
أدت إلى تكوين جماعات مسلحة تشكل خطرا على أمن الدول الأوروبية الأن.
وأضاف تشيلكوت أنه وإذا كان يعتذر عن إجراءات تسرعوا فى القيام بها فإنه لن يعتذر عن الجهود التى بذلت وساعدت فى الإطاحة بالرئيس صدام حسين.