اكتشاف آثار رومانية قديمة أثناء أعمال حفر في روما
عثر عمال إيطاليون على حمام منزلي روماني قديم وسلسلة من المقابر خلال أعمال الحفر؛ لبناء كنيسة أرثوذكسية جديدة بضاحية للطبقة العمالية في روما.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن الأعمال جارية لبناء الكنيسة في "كاسال بيرنوشي" منذ أكثر من عام مضى، ولكنها سرعان ما توقفت بسبب وجود الآثار، ومنذ ذلك الحين تم رفع الأنقاض بالكامل حيث تم الكشف عن حمام منزلي ومجموعة من المقابر القديمة التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن الأول والرابع الميلادي، عثر بداخل إحداها على هيكل عظمي.
وتظهر بقايا الحمام الداخلي نظام السباكة والتدفئة والتي سمحت للرومانيين القدماء بالاستمتاع بالحمامات الساخنة يوميًا، كما كشفت أعمال الحفر عن بلاط أرضيات منطقة الحمام مصنوعة من الموزايك الرائع باللونين الأبيض والأسود.
كما كشف في المقابر القديمة عن عشرات من الجثث المدفونة وفقًا لطقوس مختلفة على مدى أربعة قرون، ففي المقابر الأقدم كان يتم حرق الموتى ودفن رمادهم في أوعية جنائزية، ولكن بالنسبة للجثث الأحدث كان يتم دفنها على الطريقة الكاثوليكية القديمة.
وعثر علماء الآثار داخل المقابر على أساور وخواتم وعملات وجرار دفنت مع الموتى الذين كانوا ينتمون إلى الطبقة الدنيا وتتراوح أعمارهم بين 20 – 40 عامًا وكانوا يعيشون حياة متواضعة للغاية، حسبما ذكرت خبيرة الأنثروبولوجيا "باولا كتالانو" لصحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية.