رئيس التحرير
خالد مهران

"ياسر علي": دبلوماسي عربي حذر مرسي من الإطاحة به

ياسر علي، المتحدث
ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد محمد مرسي


قال "ياسر علي" المتحدث الأسبق باسم الرئاسة المصرية، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، إن  الرئيس المعزول لم يتلق أي رسائل من مسؤولين تحذره من الإطاحة به، مشيرًا إلى أنه التقى دبلوماسيًا عربيًا، كان يقيم في القاهرة قبل الإطاحة به بأيام، ونقل له تخوفاته وآخرين من أن يحل بمصر عشرية سوداء، كما حدث في الجزائر.

وأضاف «علي» في حوار له مع الجزيرة، أن الدبلوماسي العربي قال لـ«مرسي»، نصًا: "لتسمح لي سيادة الرئيس أن أنقل لك مخاوفي من مستقبل المسار الديمقراطي في مصر، وذلك لأسباب عدة، منها قلق الكثير من القوى الإقليمية نتيجة إصرار فخامتكم على عدم التواصل المباشر بالكيان الصهيوني، وترك الاتصال للأجهزة الأمنية فقط".

كما أطلعه على ضرورة التراجع عن بعض قراراته، التي اتخذها في نوفمبر 2012، بشأن أحداث غزة، ومنها إلغاء سحب السفير المصري من إسرائيل؛ لكونه أحدث توترًا إقليميًا، جعل من القيادة في مصر غير مرحب بها، وهو ما يشكل ضغطًا - أيضًا - على المؤسسة العسكرية، وربما يؤدي إلى ما هو أسوأ.

وشدد على ضرورة تقليل الدعم السياسي للفلسطينيين في غزة، والعودة به إلى الحد الأدنى في هذه المرحلة، لافتًا إلى أن أطرافًا إقليمية باتت ترى تناقضًا في الرؤى بين بعض مؤسسات الدولة وبين مؤسسة الرئاسة، في التعامل مع ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وأضاف «علي» أن مرسي تحمل المسؤولية بمنتهى الشرف والأمانة، وكان حريصًا على كل مؤسسات الدولة، ولآخر لحظة كان يريد ألا يدخل الجيش في صدام مع أي من قطاعات المجتمع المصري، وكان يفكر بنبل، ومن الإجحاف اعتبار ذلك سذاجة، فهو كان واعيًا من أول لحظة لما كان سيحدث، واجتهد في عدم الوصول إليه.

وأكد على أن اختيار مرسي للسيسي ليكون وزيرًا للدفاع، كان بناءً على  قواعد وظيفية، وكان قرار مرسي وحده ولم يتدخل فيه أحد، وكان مبنيًا على تغيير الدماء في المؤسسة العسكرية، ولكن من داخلها، وكان الاختيار حينها مبنيًا على اقتناع لدى مرسي بأنه لا يوجد أحد في المؤسسة العسكرية يضمر شرًا للتجربة الديمقراطية في مصر.