رئيس التحرير
خالد مهران

النيابة الإدارية تحقق في استغاثة مدير تحرير الشرق الأوسط بـ"السيسي"

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


أمر المستشار على رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيقات عاجلة فيما تداولته بعض المواقع الإلكترونية الأيام السابقة، حول إرسال مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" استغاثة لرئيس الجمهورية، عبر البوابة الإلكترونية للوكالة المصرية الرسمية.


وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم، الإثنين، أن الواقعة تعد جريمة في حق مؤسسة قومية تعتبر الذراع الإعلامي للدولة؛ ما ينعكس بلا شك بتأثير سلبي على الدولة ذاتها وهيبة صورتها، ولا يمكن قصر هذه الواقعة في خروج مدير التحرير عن مقتضيات وظيفته بمجرد إساءته لاستغلال منصبه وصلاحياته، لما فيها من شذوذ عن آداب وأخلاقيات العمل الإعلامي.


وأوضحت أن مركز معلومات النيابة الإدارية رصد ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية يوم الثلاثاء 27 سبتمبر2016 بعنوان: "فضيحة في الوكالة الرسمية" مدير بـالشرق الأوسط" يستغيث بـ"السيسي": "رئيس الإدارة حولها لعزبة خاصة".


وذكر الخبر في تفاصيله، إساءة سيد النشار المشرف على التحرير العربي، من خلال استعمال منصبه وصلاحيته بوكالة أنباء الشرق الأوسط في استغلال البوابة الإلكترونية للوكالة الرسمية للدولة وإحدى المؤسسات الصحفية القومية، في بث استغاثة من علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحريرها، متهمًا إياه بتحويل الوكالة إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية من خلال استغلال نفوذه في استعادة قطعة أرض كبيرة بميدان رمسيس لعائلته.


وأضافت الاستغاثة أن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "ا.ش.ا" حولها أيضا إلى خرابة نتيجة لسوء الإدارة والتخبط والتراجع في كل قرار يتخذه، وعدم معرفته بما ينشر في المؤسسة؛ نتيجة لانشغاله الدائم بالسفريات للخارج التي تكلف الوكالة التي تعتمد على دعم كامل من الدولة آلاف الدولارات، بالإضافة إلى انشغاله أيضا بالظهور الإعلامي في معظم برامج الفضائيات رغم ضحالة معلوماته، على حد قوله.


وتابعت النيابة الإدارية أنه على الرغم من اعترافها بحق الموظف في الشكوى، وهو ما فتحت النيابة الإدارية ذراعيها له إيمانًا منها بما كفله الدستور من حق الشكوى، إلا أن النيابة الإدارية استنكرت تلك الأفعال غير المسئولة التي سارت تتكرر في الأيام الأخيرة من الإعلام الرسمي للدولة، بما يمس هيبة الدولة ويظهرها في أضعف صورها في الوقت الذي يفترض فيه أن يتسم الإعلام بالهيبة والحرفية.