معاينة النيابة الإدارية لدار الرحمة للأيتام تكتشف: واقعة هروب الـ 4 فتيات ليست الأولى
بناءاً على تعليمات المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بالتحقيق في هروب أربع فتيات من دار الرحمة لرعاية الأيتام بنجع حمادي، والوقوف على أوجه التقصير والمسئولين عن ذلك، والأسباب التي دفعت الفتيات الأربعة للهروب، كلف المستشار شعبان عبد الغني مدير النيابة نجع حمادي الإدارية، عمر همام أحمد رئيس النيابة للانتقال للدار صباح يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم تكليف كل من الدكتور محسن فايق الطبيب بالإدارة الصحية بنجع حمادي، وميخائيل جرجس جورجيوس، وإبراهيم يعقوب إبراهيم مفتشي الأغذية بالإدارة الصحية بنجع حمادي، ومحمد قاسم محمود رئيس قسم الجمعيات بالإدارة الاجتماعية بنجع حمادي بمصاحبة النيابة أثناء المعاينة.
وقد أسفرت معاينة النيابة عن تلاعب المسئولين بالدار بدفتر الحركة، حيث وجد توقيع قرين أسمائهن بدفتر الحركة الخاص بالدار صباح يوم السبت 8/10/2016، بما يفيد خروجهن من الدار في الصباح والتوجه إلى المدارس الملحقين بها على خلاف الحقيقة والواقع.
كما تبين من خلال المعاينة، وبعد تكليف الطبيب المرافق بالكشف الظاهري على الفتيات الموجودات بالدار، ومعرفة عما إذ كان يوجد بأجسادهن أي أثار للضرب والإيذاء، أفاد بأن الكشف الظاهري على الفتاة صابرين عدلي أيوب، تبين منه وجود أثار حرق بالساق اليمني، وبسماع أقوال الفتاة المذكورة وبعض الفتيات داخل الدار تكشف للنيابة من إن ذلك الحرق نتيجة لقيام فتاة أخرى بالدار بوضع بشوكة ساخنة على الساق اليمين لتلك الفتاة، مما يعد إهمال في الإشراف من قبل القائمين علي أعمال الدار في متابعة فتيات الدار، بينما باقي الفتيات لم يوجد بهن أثار ضرب أو إيذاء.
كما تكشف للنيابة هروب بسمة سعد عبد الله، الطالبة بالصف الربع الابتدائي بمدرسة العلم والإيمان الابتدائية بنجع حمادي يوم 17/2/2016، أثناء اليوم الدراسي، وعدم عودتها للدار منذ ذلك التاريخ، وتقاعس المختصين بإدارة الشئون الاجتماعية بنجع حمادي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة.
كما تبين إن مُعدة الطعام للفتيات داخل الدار لا تحمل شهادة صحية تفيد سلامتها وعدم إصابتها بأي أمراض خطيرة ومعدية.