رئيس التحرير
خالد مهران

"القلق من الأداء" مشكلة الزواج الثاني!

النبأ

الخوف من العلاقة الحميمية، لا يصيب الفتيات المقبلات على الزواج فقط، ولا يثير القلق عند الشباب المقبل على الزواج فقط، ولكنه قد يصيب بعض الرجال الذين تزوجوا قبل ذلك، ولهم تجارب جنسية سابقة على فراش الزوجية.

وحتى لو كانت تلك التجارب ناجحة، يظل الخوف والقلق من تجربة جنسية جديدة، شيئا طبيعيا، في ظل غموض رغبات واحتياجات الطرف الثاني الجنسية، والتي قد تسبب مشكلة نفسية للرجل الذي يبحث عن الزواج الثاني.

فمع الزوجة الأولى كان الأمر معروفًا، ماذا تحب، ومن ماذا تخجل، وما تقبله وما ترفضه، ولكن مع امرأة جديدة، الأمر قد يتحول إلى كارثة محرجة، ما يمكن أن نطلق عليه "قلق الأداء" الجنسي.

ويقول استشاري الأسرة والطب النفسي، والمتخصص في العلاقات الجنسية والعاطفية كريس ميلز: إن هذا الأمر قد يقفز إلى تفكير الرجال الذين ينظرون إلى الجنس على أنه أداء وقدرات، وليس تعبيرا عن العاطفة.

وينصح الخبير النفسي بضرورة التواصل مع الزوجة المحتملة، ومشاركتها مخاوفك بكل وضوح، خاصة إذا كان لها تجربة زواج سابقة، حيث أن الرجال والنساء في تلك المرحلة يكونون قد بلغوا مرحلة من النضوج يمكنها علاج أي مشكلة نفسية من هذا القبيل.

كما يرى ميلز أن الرسالة التي يجب أن توجهها لزوجتك الثانية يجب أن تتضمن تعريفك للعلاقة الحميمية، والسعادة الزوجية، والتفكير على نحو إيجابي في كيفية الحصول على الحياة السعيدة والمثالية مع الشريك.

كما يضيف أن العلاقة مع الزوجة الثانية، لن تكون نزوة عابرة، بل سوف تكون علاقة مستمرة، وهو ما يعني أن الخبرات سوف تتراكم ويتم اكتسابها في كل ليلة تلتقى بها، ما يعني تلافي أي أخطاء أو مشكلات تحدث خلال اللقاء الجنسي.

وحذر الخبير من أن يؤثر قلق الأداء على مشاكل في ضعف الانتصاب، بسبب مشاكل ضعف الاعصاب، وحينها يجب استشارة الطبيب المتخصص.

ويضيف أن الزواج الثاني تحديدًا يحتاج فترة خطوبة طويلة، تسمح بتراكم الكثير من الخبرات والمشاعر مع الشريكة الجديدة، وهو ما يعمل على توفير مناخ جيد وملائم للتجربة الجنسية الأولى معها دون عصبية أو قلق من الخوف.