«مناورة الرئيس والفريق».. هذه شروط السيسي للموافقة على عودة «شفيق» لمصر
نشر موقع «العربي الجديد»، تقريرًا صحفيًا، كشف فيه أن الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد «مبارك»، والمرشح الرئاسي الأسبق، أبلغ قادة دولة الإمارات أنه لن يترشح للرئاسة في مواجهة السيسي خلال الانتخابات المقبلة، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه يريد العودة إلى مصر مرة أخرى من دون أن يعترضه أحد أو يلفق له اتهامات جديدة.
اقرأ أيضًا.. اشتعال حرب «شفيق» و«الدندراوي».. مَن ينتصر على مَن؟
وأضاف التقرير، نقلًا عن مصادر قالها إنها قريبة من دوائر صنع القرار، أن قادة دولة الإمارات أبلغوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بذلك، وعرضوا عليه أن يعيدوا شفيق للقاهرة، إلا أن السيسي رفض ذلك قبل أن تنتهي الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد التقرير أن السيسي طلب من قادة الإمارات تحذير شفيق من التعليق على الأحداث في مصر، أو توجيه أي هجوم أو انتقاد لطريقة إدارة البلاد.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من «شفيق» قوله إنه «لا أحد ينكر أن الفريق شفيق تراوده فكرة الترشح، خصوصًا بعد الفشل الذريع للنظام الحالي، وحالة الغضب الشديد لدى المواطنين والتي لا ينكرها سوى المنتفعين من نظام السيسي»، مستدركًا: «إلا أن شفيق لا يرغب في خوض المعركة إلا بعد الحصول على تعهدات واضحة من أطراف بعينها بمساندته حتى لا يضيع مجهوده هباء».
وكشف مصدر أن «شفيق» كان واحدًا من أبرز مكونات معسكر الثلاثين من يونيو، قبل أن يتحول لمُعارض للسيسي، مضيفًا أن شفيق رجل عسكري وطيار مقاتل سابق، لا يريد أن يخسر شيئًا، ويريد أن يستغل أي متغير لصالحه ليخرج بمكسب منه، موضحًا: «أنا تحدثت مع الرجل لمعرفة موقفه ولكن من خلال النقاش، فهو ليس من أنصار صناعة المعارك التي من الممكن أن تكون مرحلة في إطار سلسلة من الخطوات، لكنه لا يريد خوض الانتخابات إلا لو كان سيفوز بها، وهذا في علم السياسة غير صحيح».
وتابع المصدر: «يخاطب شفيق من خلال مواقفه، أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية لكسب مزيد من الأرض لديهم قبل الانتخابات.. وأنه يريد أن يمسك بالعصا من المنتصف، فإما أن تبلغه مؤسسات سيادية بدعمها له في ظل رغبة قطاع كبير من رجال الأعمال المتضررين من سيطرة الجيش على الاقتصاد في دعمه، وإما أنه سيناور بملف الانتخابات حتى يحصل على وعود بعودته لمصر من دون مضايقات بعد أن يعلن عدم ترشحه».
اقرأ أيضًا.. حزب «شفيق» يهاجم محمد الباز: «يحصل على معلوماته من بياع بطاطا»
وقال المصدر إنه «من الواضح جدًا في مواقف شفيق أخيرًا، سواء هجومه على النظام بشأن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وكذلك بيانه بعد حادث الواحات الذي راح ضحيته قيادات بارزة في وزارة الداخلية، وانتقاده لإدارة الدولة من خلال الحادث، أنه يخاطب أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية لكسب مزيد من الأرض لديهم قبل الانتخابات، وإذا تمكن من تحول موقفهم لداعم له بشكل كامل ربما يخوض المنافسة، مع العلم بأن شفيق أكد في حديث خاص أنه سيعلن موقفه النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، رافضًا الحديث عن الانتخابات بأي شكل، أو التعليق على الهجوم الإعلامي عليه من إعلاميين كانوا في وقت من الأوقات من أشد المروّجين له إبان منافسته في الانتخابات الرئاسية في 2012، مكتفيا بالقول: «دع الأيام تكشف ما لديها».