أقدم خادم مسجد شهير بمنطقة المقطم على هتك عرض طفل معاق ذهنيًا، وذلك بعد استدراجه لـ«المسجد» وإجباره على خلع ملابسه ثم قام باغتصابه بالقوة.
بدأت الواقعة عندما حضر لوحدة مباحث قسم شرطة المقطم طرف أول «محمد. م. د. م» صاحب شركة رخام، ونجله «مصطفى» ومعهم «عبد العاطي محمد محمد كلثوم» 64 سنة، خادم مسجد، مقيم ميدان النافورة بدائرة القسم، كطرف ثاني مشكو في حقه.
وأبلغ الطرف الأول الرائد محمد صفوت، ضابط مباحث القسم، بأن المشكو في حقه قام بهتك عرض نجله البالغ من العمر 16 سنة، الطالب بمدرسة ريتاج بالمقطم، من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقرر الأب أن نجله حضر إليه وأخبره بأن المشكو في حقه قام باحتضانه من الخلف واكتشف وجود آثار للحيوانات المنوية على جسده، وكان ذلك بعد صلاة العشاء.
وأضاف أنه حضر للقسم للإبلاغ، واتخذ الإجراءات اللازمة ضد المتهم، وبسؤال الأب قرر أنه لا توجد ثمة خلافات بينه وبين المشكو في حقه.
كما طلب بتوقيع الكشف الطبي على نجله، وتعذر سؤال الطفل لصعوبة النطق وفهم الكلام.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف أنه نادم على فعلته، وأنه لن يكرر هذا الأمر مرة أخرى.
وأمام النيابة العامة، قال الأب بأن زوجته كانت دائما حريصة على قيام الابن المعتدى عليه بالصلاة في المسجد؛ إلا أنها فوجئت به معاودا بعد صلاة العشاء وأخبرها بأن خادم المسجد قام بالإمساك به من الخلف وقام بالتعدي عليه، وبفحص ملابسه تبين وجود سائل منوي عليها.
وأضاف الأب أنه كان يقوم بالعطف المادي على المتهم في الأعياد والمناسبات، وطالب بمعاقبتها بأقصى عقوبة حتى يكون عبره للآخرين، لكي لا يتكرر مثل هذه الأفعال مرة أخرى.
وباستدعاء الطفل تبين أنه معاق ذهنيًِا وليس في حالة وعي وإدراك سليم، وقرر أنه كان دائمًا ما يشتكي لوالدته بأن المتهم يتسبب في اتساخ ملابسه، وباستفهامها الأمر منه، تبين أن المتهم يقوم باغتصابه جنسيًا وأنها ليست المرة الأولى.
وأضاف قائلًا: «قولتله يا عم عبد العاطي وسع لي أنا عاوز أمشي، وهو قالي تعالى متمشيش بتبعد عني ليه».
وبعرض المتهم على المجني عليه، تعرف عليه وقرر أنه هو القائم بتجريده من ملابسه وإيلاج عضوه الذكري في دبره.
وبسؤال المتهم أنكر ما هو منسوب إليه، وقرر أنه فوجئ بالشرطة تلقي القبض عليه من داخل مسجد اللواء فتحي بشارع الأهرام بالمقطم، أضاف أنه خادم لهذا المسجد، ويقيم هو وزوجته وأولاده بغرفة ملحقة للمسجد.
وأضاف المتهم، أنه لا يعرف المجني عليه لكنه يراه بصحبه والده في صلاة الجمعة، وقال إن الشرطة لم تضبطه، وأن الأهالي هم من قاموا باستدراجه وتسليمه للشرطة.
وبإجراء التحريات، أسفرت عن صدق أقوال المجني عليه، وانتهى تقرير الطب الشرعي، إلى أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات المنوية بملابس المجني عليه قد تطابقت مع البصمة الوراثية الخاصة بالمتهم.
وبعد انتهاء التحقيقات، أحال المستشار أحمد عز الدين، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، خادم المسجد للمحاكمة الجنائية.