شيخ الأزهر يشرح نظرية «الحب الإلهي» من المنظور الصوفي
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "في المصطلح الكلامي والصوفي"، بقلم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وفي حديثه عن نظرية "الحب الإلهي"، يذكر فضيلة الإمام الأكبر أنها مستقاة في أصولها من معاني أسماء الله الحسنى وصفاته؛ كـ "الودود واللطيف والرحيم"؛ ومن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن "الحب الإلهي"، لافتًا إلى أن مؤرخي التصوف الإسلامي يميلون إلى القول بأن رابعة العدوية (ت: 185هـ) هي أول من أخرجت التصوف من الخضوع لعامل الخوف إلى الخضوع لعامل الحب.
وفي "أدب البحث والمناظرة"، ينبه الإمام الأكبر على أن "المناظرة" إذا كانت لمجرد إفحام الخصم والتغلب عليه بصورة أو أخرى، فهي حرام وممنوعة، وإن كانت لإظهار الحق، أو لإلزام الخصم بالحق والصواب، فهي مشروعة، وتكون فرض كفاية؛ لأن إظهار الحق مصلحة عامة، ومن فروض الكفاية، مشيرًا إلى أن الجدل جدلان: جدل حسن، وجدل مذموم، وفيصل التفرقة بينهما هو معرفة الحق والباطل، أو تبين الخطأ والصواب، وما ورد من ذم الشرع للجدل في بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، فالمقصود منه الجدل بمعنى السفسطة والمكابرة، أو الجدل فيما لا مجال للعقل فيه.