رئيس التحرير
خالد مهران

حازم حسنى.. مُرشح من «مدرسة المشاغبين» (بروفايل)

حازم حسنى - أرشيفية
حازم حسنى - أرشيفية


لم تكن انتخابات التجديد النصفى بـ«نقابة الصحفيين» أول ظهور للزميل حازم حسنى ليُعلن أنه منحاز لقضايا المهنة، ومشارك دائم لزملائه فى القضايا التى يخوضونها ضد مؤسساتهم التي فصلتهم تعسفيًا، أو «ابتلعت» جزءًا من حقوقهم؛ فكثيرة هي المواقف التي كان فيها «حسنى» مساندًا لـ«أبناء صاحبة الجلالة» سواء بالذهاب للمؤسسات الصحفية، أو بالكتابة الدائمة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».



يراه كثيرون من المتابعين للملف الصحفى، أنه أحد أبناء «مدرسة المشاغبين» المهمومين دائمًا بالدفاع عن زملائهم، والمناهضين على طول الخط للقوانين التي تهدد استقلال المهنة و«تسريح» العاملين.



فى أزمة العضويات المستثناة للصحفيين بـ«نادى الزمالك»، رفع حازم حسنى دعوى قضائية ضد رئيس النادى، وطالب بعدم حل الأزمة على طريقة عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين؛ لأنه يرى أن هذه الطريقة أهدرت كرامة وهيبة الزملاء.



وطلب «حسنى» بحل حقيقي وجذري لعدم تكرار منع الصحفيين من دخول النادي، وعدم مساومتهم بتجميد عضويتهم كل حين للضغط عليهم لمشاركة رئيس النادى في معاركه ضد خصومه، على حد قوله.



بل الأخطر من ذلك أنه تصدى لـ«رئيس الزمالك» وحاول منعه من دخول مبنى نقابة الصحفيين، كما فعل الأخير مع الزملاء الصحفيين.



وفى أزمة الزملاء بمجلة «الإذاعة والتليفزيون»، أكدّ حازم حسنى دعمه لمطالبهم الخاصة بصرف زيادة البدل بأثر رجعي، وكذلك صرف علاواتهم الدورية المتأخرة منذ خمسة أعوام، مشددًا على مساندته للخطوات التصعيدية التي يعتزم الزملاء القيام بها خلال الفترة المقبلة.


نرشح لك: أميرة العادلى.. رهان شباب الصحفيين على «تاء التأنيث» (بروفايل)



كما أعلنت حملته الانتخابية التضامن مع بلاغ الزملاء بالمجلة للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، ضد حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والذي يشغل في ذات الوقت رئيس مجلس إدارة المجلة.



وكشف الزملاء بـ«الإذاعة والتليفزيون» عن تعمد رئيس الهيئة مخالفة القانون وعدم صرف مستحقاتهم المالية الثابتة والقانونية في زيادة «بدل التدريب والتكنولوجيا» الذى يحصل عليه كل الصحفيين المقيدين في جداول المشتغلين، وهو الموقف الذي لا يمكن فهمه أو تبريره منذ ما يقرب من عامين.



«حسنى» كان أيضًا مساندًا لزملائه الذين تم «تسريحهم» من جريدة «البوابة نيوز» بالكتابة الدائمة عن هذه المشكلة، وهو ما فعله أيضًا فى أزمة الزملاء بـ«العالم اليوم» وانضم لاعتصامهم بالدور الأرضى فى النقابة، فضلًا عن انحيازه لمجموعة كبيرة تضررت فى «اليوم السابع».


نرشح لك: خفايا معركة «الصحفيين» فى «4» شارع عبد الخالق ثروت (ملف شامل)



فى بيان ترشحه بانتخابات التجديد النصفى، كتب «حسنى»: «أرشح نفسي في لحظة مهمة في تاريخ الصحافة والنقابة والوطن، كجزء من البديل عمن أضر انحيازهم لإدارات الصحف وسياسات النظام الصحافة والصحفيين والوطن، وألتزم أمام زميلاتي وزملائي بأن أظل مدافعًا عنهم ومصالحهم، وعن حقوق ممارسي المهنة وأصحاب الرأي، سواء كانوا في مؤسسات قومية أو خاصة أو حزبية، وسواء أصبحتُ عضوًا بالمجلس أم لا».



يرى «حسنى» أنّ الانتخابات المقبلة «هي الأخطر في تاريخ النقابة، إذ أنه من المقرر تغيير قانون النقابة، وحسب الاتجاه السائد الآن فإن النظام يريد فرض قانون النقابة على الصحفيين، كما فرضت عليهم قوانين اغتيال المهنة مثل قانوني تنظيم الصحافة والإعلام والهيئة الوطنية للصحافة».



وأضاف بمنشور له على صفحته بـ«فيس بوك»: «وبالتالي أصبح من الضروري المشاركة في الانتخابات بشكل قوي، واختيار الأمثل؛ لضمان وضع قانون يضمن انحياز النقابة للصحفيين وليس للإدارات والسلطة».




تخرج «حسنى» فى كلية الخدمة الاجتماعية بـ«جامعة كفر الشيخ»، وعمل صحفيًا في مؤسسة «أخبار اليوم».


عمل قبل تعيينه فى مؤسسة «أخبار اليوم» بالعديد من الصحف الخاصة والحزبية، وهو متخصص فى الشئون السياسية، وعضو جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات، وعضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.


وأغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، أبوابها، يوم الخميس قبل الماضى، ووصل عدد المرشحين إلى «11» لمنصب «النقيب»، أبرزهم ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم»، بينما بلغ عدد المرشحين على عضوية المجلس 51 مرشحًا.


وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد النقيب الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، و6 من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم الزملاء حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.