شيخ الأزهر: الزواج في الإسلام عقد ديني
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى أن عقد الزواج في الإسلام عقد ديني، وليس عقدا مدنيا أو اجتماعيا أو وضعيا خاصا، فالقرآن الكريم تضمن آيات تفصيلية توضح مهمة الأسرة، وهي مرتبطة بقضية "الخلافة عن الله".
وأوضح أن الكتب السماوية جميعها تتكلم عن الأسرة باعتبارها الضابط الوحيد لاستمرار البشر على الأرض، والخروج عن الأسرة في قضايا النسل أو غيرها يشكل كارثة بكل المقاييس؛ لأنه يعارض الهدف الإلهي من وجود الكون والبشر، لهذا فإن المقاصد الخمس العليا للشريعة، تشمل: حفظ النسل، فالأسرة مرتبطة بمقصد رئيس من مقاصد الشريعة، وعقدها مقدس، وهي الآلية التي ننفذ بها مشيئة الله، كما أنها الضامن الوحيد لاستمرار حفظ النسل.
وأضاف "الطيب"، أن تناول حقوق المرأة أو الزوجة
لا يعني انحياز أو محاباة لها على حساب الرجل، لكننا نحاول تسليط الضوء على بعض النصوص
التراثية التي انتبهت لتلك الحقوق، رغم سيادة نوع من الفقه المتأثر بالعادات والتقاليد
أكثر من تأثره بالنصوص والتوجيهات الإلهية التي أنصفت المرأة، لذا من الواجب أن نحيي
هذا الجانب من تراثنا الذي استطاع أن يقول إن للمرأة حقوقا غير تلك التي شاعت في فقه
القرون المتأخرة.