رئيس التحرير
خالد مهران

بعد وفاة فتاة.. النيابة الإدارية تحيل 3 أطباء بمستشفى في سوهاج للمحاكمة العاجلة

إحالة 3 أطباء في
إحالة 3 أطباء في سوهاج للمحاكمة العاجلة- تعبيرية

قررت النيابة الإدارية إحالة ثلاثة أطباء بمستشفى طما المركزي للمحاكمة التأديبية العاجلة؛ لاتهامهم بالإهمال الجسيم في أداء واجبهم حيال التعامل مع حالة مرضية لفتاة تبلغ من العمر 20 عاما دخلت المستشفى تعاني من حالة تسمم؛ ما ترتب عليه وفاتها بقسم الاستقبال بالمستشفى.

وقال المتحدث باسم النيابة الإدارية، المستشار محمد سمير- في بيان له اليوم الثلاثاء، إن الأطباء المحالين للمحاكمة التأديبية هم طبيب مقيم، والطبيبة المكلفة بأعمال النائب الإداري ومسئولة قسم الاستقبال بالمستشفى، وطبيبة بمستشفى طما المركزي.

وأوضح أن النيابة الإدارية وجهت اتهامات إلى المتهم الأول بالتغيب عن أعمال «النوبتجية» المكلف بها، وغادر مقر عمله قبل موعد انتهائها، وأخطر كذبا إدارة الرعاية الصحية العاجلة بالمديرية بتواجده برفقة المريضة، وتحركه بسيارة الإسعاف لنقلها لمستشفى أسيوط الجامعي بالمخالفة الحقيقة؛ ما ترتب عليه ترك المريضة بالاستقلال لمدة تزيد عن ساعة دون أي إجراء طبي وحتى وفاتها.

وأضاف أن المتهمة الثانية والمسئولة عن قسم الاستقبال في ذلك اليوم رفضت مرافقة المريضة بسيارة الإسعاف، رغم علمها بتغيب المتهم الأول، وكان يتعين عليها التحرك بها على وجه السرعة لمحاولة إسعافها، وتقاعست عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة -المتهم الأول- حيال قيامه بترك عمله قبل نهاية "النوبتجية" الخاصة به.

وتابع المتحدث أن المتهمة الثالثة امتنعت عن مرافقة الحالة المرضية رغم تكليفها من قبل رئيس قسم الطوارئ، والاستقبال بالمستشفى؛ ما أدى لبقاء المريضة داخل قسم الاستقبال حتى وفاتها. 

يذكر أن النيابة الإدارية تلقت بلاغا من مديرية الشئون الصحية بسوهاج بشأن مذكرة إدارة الرعاية العاجلة والحرجة بذات المديرية، والمتضمنة عدم إسعاف حالة مرضية دخلت مستشفى طما المركزي حوالي الساعة 2 مساء يوم الإثنين الموافق 10 ديسمبر الماضي؛ ما أدى إلى وفاتها داخل قسم الاستقبال الساعة 3.15 مساء من ذات اليوم، وباشرت نيابة طما الإدارية تحقيقاتها في القضية، وكشفت التحقيقات عن دخول المتوفاة بحالة اشتباه تسمم بمواد غير معلومة لمستشفى طما المركزي، وحالتها العامة سيئة وفي غيبوبة تامة.

وقامت طبيبة الاستقبال - إحدى المتهمات - بالاتصال بغرفة إدارة الرعاية العاجلة بمديرية الشئون الصحية، وتم إخطار تلك الإدارة بوجود -المتهم الأول - كطبيب مرافق مع الحالة، وتم تحريك سيارة إسعاف لمستشفى طما المركزي لكي يتم نقل الحالة إلى مستشفى أسيوط الجامعي الذي تتوافر فيه رعاية مركزه ووحدة سموم، وعند وصول الإسعاف للمستشفى في تمام الساعة 2.13 تبين عدم وجود الطبيب المنوط به مرافقة الحالة - المتهم الأول - وقيامه بترك المستشفى في ذلك اليوم قبل نهاية "النوبتجية" المسائية المكلف بها دون إذن كتابي أو مبرر قانوني، كما قام سترا لواقعة تغيبه بالادعاء كذبا على مسئول غرفة إدارة الرعاية العاجلة والحرجة إنه يرافق الحالة داخل سيارة الإسعاف بالمخالفة للحقيقة، إذ تبين أن الحالة كانت ما زالت متواجدة بالاستقبال لمده ساعة، ولم يتم التحرك بها حتى فاضت روحها إلى بارئها بقسم الاستقبال.

كما كشفت التحقيقات عن رفض المتهمة الثانية المسئولة عن قسم الاستقبال في ذلك اليوم مرافقة المتوفاة بسيارة الإسعاف، رغم علمها بتغيب المتهم الأول، وكان يتعين عليها التحرك بها على وجه السرعة لمحاولة إسعافها، وتقاعسها عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبل المتهم الأول حيال قيامه بترك عمله قبل نهاية النوبتجية الخاصة، وإنه تم تكليف المتهمة الثالثة من قبل رئيس قسم الطوارئ والاستقبال بالمستشفى بمرافقة حالة المريضة آنفة الذكر حال عدم حضور الطبيب المنوط به مرافقة الحالة، والتي كان يتعين عليه التحرك بها إلا إنها تقاعست عن ذلك؛ ما أدى لبقاء المريضة داخل قسم الاستقبال حتى وفاتها.