شيخ الأزهر يكشف عن طرق علاج «الزوج الناشز»
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إننا مكلفون بتبليغ شريعة الله وأحكام القرآن للناس، مبينًا أن هناك بعض الأمور التى وضحها الإسلام لكن لم يُلتفت لها كثيرًا ومنها نشوز الزوج فالرجل قد يكون ناشزًا وسببًا في خراب الأسرة، فالنشوز مرض يحدث للزوج والزوجة، محذرًا من إعراض الزوج الذي يكون بدون نشوز، حيث أعده جريمة، مبينًا أن القرآن الكريم قد حذر منه وحث على تداركه بكافة الحلول المباحة حتى لا يؤدي إلى دمار الأسرة.
وأضاف، أن بعض الأزواج جعلوا الضرب هو العلاج الوحيد للتعامل مع مشكلات زوجته، والأمر عكس ذلك تمام، فكل مرة يضربها يُغمس في جنهم، لأن هذا حرام، فضرب الزوجة أو لطمها أو سبها حرام، فالبيت المسلم هو أسبق من البيت المتحضر الذي يمنع الضرب بقانون.
وأوضح فضيلته، أن علامات نشوز الزوج كثيرة أهمها: سرعة الغضب لأهون الأسباب، والتحامل على الزوجة وخاصة في بلادنا في أعماق الريف، فضحايا العادات والتقاليد في الكفور والنجوع كثيرة، والإسلام تصدى لهذه العادات منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا.
وشدد فضيلته أنه لابد من علاج لنشوز الزوج مثلما تعاملنا مع نشوز الزوجة، مبينًا أن العلاج متساوٍ تماما مع نشوز الزوجة، فأول شيء تعظه الزوجة، وإذا لم يُجدِ هذا فعليها أن تلجأ إلى القضاء، فالقاضي قد يوجب عليه النفقة ويسقط الطاعة، بمعنى إن طلبها يحق لها الامتناع، كما الوضع في الهجر في المضجع، وإذا لم يجدِ هذا العلاج للقاضي أن يحكم عليه بالضرب، إذا كان القاضي يرى أن هذا الشخص من الشخصيات التي تُردع بهذا، فكان للقاضي في الماضي هيئة تضرب، والأن حل السجن بديلا.
واستدل فضيلته بكلام الشيخ أ"زهرة" في حديثه عن الضرب وقال: " وليس كل النساء
يجري عليهن هذا الأمر، كما أن الرجل الكامل لا يرضى لنفسه أن يمد يده على امرأته كما
أن النبي "صلى الله عليه وسلم" لم يمد يده على امرأة قط، ولم يشتم
امرأة قط، وعلى المسلمين أن يسمعوا هذا الكلام جيدًا، وأنه لم يُعرف ذلك عن الصحابة
قط، فمد الإنسان يده على امرأته لا يقدم عليه كريم، وأنا أضيف لا يُقدم عليه إلا لئيم،
ويضيف الشيخ أبو زهرة: "وذلك كله في مذهب مالك".