هذا المرض يشيع عند النساء في منتصف العمر
أكدت دراسات حديثة أن التحولات
الكبيرة في الحياة مثل الطلاق أو المرض أو انقطاع الطمث، قد تؤدي في وقت لاحق إلى
اضطراب الأكل.
وتعد اضطرابات الأكل،
أحد الأمراض الشائعة لدى النساء في منتصف العمر.
وفي دراسة أجريت عام
2012، أثبتت أن 13 في المائة من النساء الأميركيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 50
عامًا أو أكبر يعانون من أعراض اضطرابات الأكل.
كما كشفت دراسة أجريت
عام 2017 أن حوالي 3.5 في المائة من النساء الأكبر سناً من 40 عاماً يعانين من
اضطراب في الأكل يمكن تشخيصه، لكن معظمهن لا يتلقين العلاج.
وجدت دراسة أخرى أنه على
الرغم من أن معدلات الإصابة بفقدان الشهية حوالي سن 26 عامًا ، إلا أن الشره
المرضي لا يصل إلا عقب الوصول لسن 47 عامًا ، كما أن معدلات اضطراب الأكل بنهم لا
تصل إلى مستوى القمة حتى السبعينيات.
وتشير البيانات الطبية
المعروفة إلى أن معظم النساء الأكبر سناً اللائي يعانين من اضطرابات في الأكل قد
عانين على الأقل من بعض اضطرابات الأكل في وقت سابق من الحياة.
تشير الأبحاث إلى أن
التغيرات الهرمونية في سن اليأس قد تطور اضطرابات الأكل، كما أن الشعور بالقلق
الوظيفي وتناول الطعام الغير صحي، ونمط السئ يدفع إلى مزيد من اضطرابات الأكل.
يقول بوليك إن اضطرابات
الأكل لا تبدو مختلفة في منتصف العمر عنها في سنوات المراهقة، لكن الآثار والنتائج
يمكن أن تقول أن المسنين أكثر عرضة للشعور بتلك الاضطرابات.
يمكن أن تؤدي النقص
الغذائي الناجم عن اضطرابات الأكل إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل مرض الجزر
المعدي المريئي، أو ارتجاع المريء، وإبطاء إفراغ المعدة، وهشاشة العظام، والضغط
على القلب، والاختلالات الهرمونية التي تؤثر على الدورة التناسلية، وتسوس الأسنان
أو الكسر، وأمراض اللثة .
بعض هذه المضاعفات يمكن أن تسبب موتًا مفاجئًا ، كما هو الحال مع السكتة القلبية أو الانتحار ، أو تأخذ مسارًا أبطأ ، كما هو الحال مع فقد العظام الذي يؤدي إلى الكسر، وغالبًا ما تصاحب اضطرابات الأكل اضطرابات الصحة العقلية الأخرى ، مثل الاكتئاب والقلق.