تحذير من استخدام «الهرمونات البديلة» بعد انقطاع «الطمث».. لهذا السبب
كشفت دراسة جديدة عن أن العلاج بالهرمونات البديلة الذي تستخدمه ملايين النساء بعد انقطاع الطمث قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من خلال زيادة تراكم الدهون حول القلب وتصلب الشرايين.
ووفقًا لما ورد بموقع «ميل أون لاين» يُعد العلاج بالإستروجين «آمنًا عمومًا»، ولكن مع عدد من المحاذير بسبب آثاره القلبية الوعائية الضارة المحتملة وروابطه بسرطان الثدي، مُشيرًا إلى أن الدراسات العديدة التي تُجرى حتى الآن حول مخاطر العلاج التعويضي بالهرمونات وجدت أن العلاجات تزيد من خطر إصابة المرأة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والجلطات الدموية وسرطان الثدي، بدرجات متفاوتة حسب الحالة ونوع العلاج وعمرها، خاصة أن هُناك بعض الأبحاث التي أجريت في جامعة جامعة بيتسبرغ الجديدة توصلت إلى وجود صلة بين عامل الخطر الأساسي لأمراض القلب وعلاج الإستروجين.
وتُشير بعض الأبحاث حول هذا الموضوع ، والتي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية ، إلى وجود ظاهرة جديدة قد تؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيثُ تابع العُلماء مجموعة من 474 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و 58، لمُدة أربع سنوات وكان بعضهن يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة، والبعض الآخر لم يكن، وتم تقسيم مجموعة العلاج بالهرمونات البديلة بشكل أكبر بين أولئك الذين يحصلون على هرمونات تكميلية من خلال رقعة الجلد ، وغيرهم ممن تناولوا جرعات الاستروجين في شكل حبوب منع الحمل.
وتوصلت الدراسة إلى إصابة النساء اللاتى تناولن حبوب الإستروجين بتراكم كميات كبيرة من الدهون حول قلوبهن، مُقارنة بالسيدات اللائي تناولن دواءًا وهميًا، حيثُ وجد الباحثون أن الشرايين بدأت تزداد صعوبة في هذه المجموعة بسرعة وبشكل دراماتيكي، ما يجعل من الصعب على الدم أن يتحرك بسهولة من خلاله.
وحذروا من أن نتائج دراستهم لا ينبغي تعميمها بشكل مفرط وتطبيقها على البقع أو الحبوب التي لم يختبروها في دراستهم - لكنها سبب للمرضى وأطبائهم لمناقشة خيارات العلاج الهرموني البديلة بعناية