رئيس التحرير
خالد مهران

303 ملايين جنيه تكشف سر غضب شيخ الأزهر قبل بدء الدراسة

أحمد الطيب
أحمد الطيب


كلّف الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، جميع رؤساء المناطق وشيوخ المعاهد بضرورة الإسراع في أعمال الصيانة الخاصة بالمعاهد قبل بدء الدراسة، مشددًا على أنه لا تهاون مع كل من يقصر في أعمال الصيانة أو النظافة مع بدء العام الدراسي المقبل، متابعًا: «لن نقبل بأن تبدأ الدراسة إلا والمعاهد الأزهرية في أفضل صورة لاستقبال الطلاب».


من ناحية أخرى، كلف قطاع المعاهد الأزهرية جميع رؤساء المناطق الأزهرية، بتشكيل لجنة فنية من الإدارة الهندسية والإدارية؛ لمتابعة أعمال الصيانة الجديدة لجميع المعاهد على مستوى الإدارات، استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد، وتقوم اللجنة بعمل مسح شامل لجميع المعاهد والمرور على دورات المياه وأسوار المعاهد، ومتابعة المبنى كاملا من حيث الحوائط والدهانات والكهرباء ووسائل التهوية للطلاب داخل الفصول، كذلك متابعة توفير الأشجار الخاصة بفناء المعهد، كما ستقوم اللجنة بمتابعة ما أنفق في صيانة كل معهد، وقرر شيخ الأزهر عدم بدء الدراسة في أى معهد أزهري لم تكتمل الصيانة بداخله حتى لو اضطر الأمر لتأجيل بدء العام الدراسي خلال هذا المعهد. 


وكان قد قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، زيادة نسبة الأموال المخصصة لصيانة المعاهد الأزهرية بنسبة 39% بقيمة 303 ملايين جنيه بزيادة 117 مليون جنيه عن العام الماضي. 


الاهتمام بصيانة المعاهد الأزهرية يأتي عقب طلب لجنة الشئون الدينية بالبرلمان زيادة مخصصات بند الصيانة بالأزهر خاصة أن هناك الكثير من المعاهد الأزهرية تحتاج إلى صيانة وتطوير وإحلال وتجديد، وأبدى ممثلو وزارتي المالية والتخطيط تفهمهم لمطالب الأزهر في الموازنة ووعدوا بتلبيتها قدر الإمكان دعمًا للأزهر ومكانته كما أن مكتب شكاوى الأزهر، تلقى العديد من الشكاوى بخصوص معاهد أزهرية تحتاج للصيانة وتمثل خطورة على الطلاب. 


وعقدت اللجنة التى شكلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإعادة دراسة الضوابط والإجراءات المنظمة لإنشاء وتشغيل المعاهد الأزهرية العامة التابعة للأزهر المقامة بالجهود الذاتية أو عن طريق خطة الأزهر بما يتلاءم ومعايير جودة التعليم المعمول بها فى مصر، اجتماعها الأول لمناقشة المشاكل المتعلقة بالمعاهد المنضمة حديثًا.


وتبين أن معظم هذه المشكلات تتعلق بالمعاهد التى تبنى بالجهود الذاتية، وأن أهم الأسباب التى أدت إلى ذلك الطريقة والمراحل التى يمر بها ضم معهد إلى المعاهد الأزهرية، وتعدد الجهات التى يتعامل معها الراغبون فى بناء معاهد أزهرية، وعدم وجود خارطة تبين مدى الاحتياج إلى معاهد جديدة من عدمه فى كل بقعة فى مصر، ولذا تقرر تشكيل لجنة لوضع المعايير والخطوات المحددة لإنشاء المعاهد.


وقررت اللجنة فى اجتماع لها إلغاء ضم المعاهد بطريقة اعتماد ما سبق إنجازه من أعمال، والتى تسببت فى قبول العديد من المعاهد غير المطابقة للمواصفات والتى سرعان ما تتهدم، وتضيف إلى قائمة المعاهد التى بحاجة إلى إحلال وتجديد معاهد جديدة لم يمض عليها إلا بعض سنوات، وإجراء مسح شامل لمناطق الجمهورية لإعداد خارطة بالاحتياجات الفعلية للمعاهد واماكنها ونوعها، وتصميم رسومات هندسية بمواصفات قياسية موحدة للمعاهد الجديدة.


كما قررت اللجنة عدم إنشاء أى معهد دون التقدم إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، وعدم التعامل مع أى جهة أخرى حتى يقبل طلبه أو يرفض فى مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، وعلى مقدم الطلب أن يختار معهدًا من المعاهد المطلوبة التى يعرضها الأمين العام عليه عند التقدم دون سواها وتنفيذ البناء بعد الموافقة على إنشاء المعهد يكون بإشراف الإدارة الهندسية بالمنطقة التابع لها المعهد، وتنفيذ كافة الاشتراطات المنصوص عليها، وعند حصول خلاف بين الإدارة الهندسية وأصحاب المعهد يحتكم إلى أقرب كلية للهندسة.


وقررت اللجنة التزام قطاع المعاهد الأزهرية بتدبير الهيئة التدريسية قبل الانتهاء من بناء وتجهيز المعهد ليفتتح فور الانتهاء من البناء والتجهيز دون حاجة إلى أى إجراءات جديدة.


ويشار إلى أن اللجنة ستواصل عملها للمراقبة والإشراف على ضم وتشغيل المعاهد، وتذليل صعوباتها، وتنظيم أعمال إنشاء المعاهد التى يتبرع بها المواطنون أو التى يبنيها الأزهر، وكذا إعادة إحلال وتجديد وصيانة المعاهد القائمة، وأنه على جميع المواطنين عدم الإقدام على بناء معاهد من عند أنفسهم ثم التقدم لاعتمادها، لأنه لن ينظر فى طلباتهم أصلا.


على الجانب الأخر، أكد الأزهر الشريف تطبيق نظام التعليم الجديد والخاص بتطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وأن لجنة تطوير التعليم قبل الجامعي انتهت من عملية التطوير، وقامت بتدريب المعلمين على النظام الجديد، وتقرر استبعاد المديرين الذين لم يتدربوا على النظام الجديد من التدريس بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي. 


أما بخصوص نظام الثانوية العامة فقد أكد الأزهر تطبيق النظام الجديد، ولكن أن يكون الامتحان بالنظام الورقي في الشهادة الثانوية الأزهرية.