شيخ الأزهر للبابا تواضروس: المسيحية والإسلام يلتقيان في معاني المحبة والسلام
استقبل قداسة البابا
تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك القرازة المرقسية، صباح اليوم الخميس، فضيلة
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ للتهنئة ب عيد الميلاد المجيد،
وذلك بمقر الكاتدرائية بالعباسية.
قال فضيلة الإمام
الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إنه مشغول الآن، في قراءة اتفاقية السلام،
التي تدعو إلى حرية المرأة وتعتبر أن زواج المرأة سجن لها.
وأوضح الإمام الأكبر
خلال كلمته أثناء زيارته للبابا تواضروس الثاني، أنه يحذر المرأة الشرقية سواء كانت
مسلمة أو مسيحية أو يهودية أو حتى إذا كانت ملحدة من تلك المفاهيم التي من شأنها هدم
الأسر وتدمير المجتمعات كمقدمة لهدم الأديان.
ودعا فضيلة الإمام
البابا تواضروس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى التعاون مع الأزهر الشريف في التصدي
لمثل هذه المفاهيم لما تشكله من خطر جسيم، مشيرًا إلى أن من صاغوا هذه الاتفاقية يريدون
فرضها على الأمم المتحدة ومعاقبة الدول التي تمتنع عن التوقيع عليها بعقوبات اقتصادية.
وأكد الإمام الأكبر،
أن الحل في التصدي لمثل هذه المفاهيم الشاذة يتمثل في إعلاء قيم الدين والسلام والمودة
والمحبة بين البشر، متابعا: «إن سيدنا عيسى جاء بالمودة ونشر رسالة الحب والسلام
وهذا الكون بني على المحبة».
وأضاف الدكتور أحمد
الطيب أن الانسان حين يتخلص من الغضب يندم على مافعل. وأوضح أن التصوف الإسلامي والمسيحي
مبنيان على باب الحب والمحبة والعطف والمودة، ويلتقيان في هذه المعاني.
واستطرد شيخ الأزهر: «فعلًا نحن نحتاج إلى التذكير بين الحين والآخر بالمودة والرحمة وهذا الحب
موجود في عالم الإنسان والحيوان والكون خلق من أجل هذه القيمة المحبة والمودة».