«كبار العلماء» تساند شيخ الأزهر في أزمة تجديد التراث
في تصعيد جديد لأزمة تجديد التراث في الشريعة الإسلامية، عقب الخلاف بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن التراث هو محور النص الشريف، ومنه يكون الانطلاق نحو الحضارة، كما أن له مفاتيح وشفرات، لا يستطيع حلها إلا الراسخون في العلم.
وأوضح أن الأزهر الشريف، بعلمه وعلمائه، هو الذي يستطيع تدريس هذا التراث وشرحه وتبسيطه، من خلال مناهجه الوسطية، من أجل خدمة الدين والدنيا.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن الأزهر يدرس العلوم الإنسانية والحضارية، ولا يقتصر على تدريس التراث فقط، كما يعمل باستمرار على تطوير مناهجه للتعايش مع الواقع، موضحا أن التجديد من التراث لابد أن يخضع للمنهجية، عن طريق التأصيل على القواعد التي ننطلق منها في تطوير المناهج البحثية، كذلك لابد من وعي وإدراك الواقع، وعدم الانتقاء العشوائي من التراث، بدون علم ومعرفة، حتى يكون تجديدا لا تبديدا.
من جانبه، أكد الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، أن الإسلام ليس عقيدة فقط، كما يدعي البعض، بل هو دين وشريعة، ينظم حياة الإنسان، موضحا أن التراث هو عصارة علم وخبرات ومشكلات عاصرها العلماء فدونوها، واجتهدوا فيما ليس فيه نص، وتفقهوا في علوم الدين والدنيا، من أجل مواكبة تطورات العصر.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن الأزهر، منذ نشأته، أخذ على عاتقة قضية التراث والحفاظ عليه والاجتهاد فيه، مشيدا بالمؤتمر العالمي الذي نظمه الأزهر الشريف، خلال اليومين الماضيين، حول التجديد في الفكر الإسلامي، وكيف ناقش المشكلات والقضايا التي تؤرق المجتمعات، وقدم العديد من الحلول لها وهو ما أسهم في نجاحه نجاحًا كبيرًا.