رئيس التحرير
خالد مهران

هل فيروس كورونا غضب من الله أم ابتلاء؟ شيخ الأزهر يجيب

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر


أجاب شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب عن التساؤل الذي شغل بال الكثيرين من المصريين، بشأن ما إذا كان تفشي فيروس كورونا عقاب من الخالق –سبحانه وتعالى- أم ابتلاء لعباده؟


وأوضح الطيب في الحلقة الثالثة من برنامجه "الإمام الطيب" معنى البلاء من وجهة نظر فلسفة الإسلام؟ وبما يكون؟ وما الذي يجب على العباد الذين يبتليهم الله ببلاء ما؟


وفَنّد "الطيب"، أسباب الابتلاء، وجاء على رأسها أن الله سبحانه يمتحن عباده، ليظهر لهم عملهم ليعرف العبد بعد ذلك هل نجح في الابتلاء أم لا، مشيرًا إلى أن الوقوف على أن الابتلاء بالشر فقط أمر غير حقيقي.


وأشار شيخ الأزهر إلى أن البلاء يكون بالخير ويكون بالشر، وهذا ما نزل به القرآن الكريم قال تعالى: «وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» [الأنبياء: 35]. وقال: «وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ» [الأعراف: 168]. وقال: «فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ» [الفجر: 15-16].

واختتم فضيلة الإمام الأكبر، الحلقة بحقيقة غائبة عن الكثير وهي أن الاعتقاد بأن الابتلاء بالرزق الحسن وبالسراء يكفي فيه أن يشكر الله، مبينًا أن هذا خطأ شديد، مؤكدًا أن الشكر في النعمة يكون من جنسها ففيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربى فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير وهذا المال لنفع الآخرين، وهذا عكس اتجاه طبيعة الإنسان الذي خُلق شحيحًا، فالأموال مقدمة على الأنفس في القرآن الكريم، وهذا ما جعل الصابر والشاكر في الجنة.