فوضى واشغالات فى زفتى
تسللت الأسواق العشوائية إلى شوارعنا وتزايدت وتكاثرت في العديد من مدن محافظة الغربية ومناطقها..وتبدأ كارثة الأسواق العشوائية بـ «فرشة» يضعها أحد الباعة كوسيلة لكسب الرزق لكنها تنمو وتتمدد بمرور الوقت لينضم إليها عدد من «الباعة» وفي النهاية تتحول المنطقة المستهدفة الى سوقا يقصده الرواد.
ومدينة زفتي هى مدينة مكتظة بالسكان ويقطنها حوالي ٦٠٠ الف نسمة, كما انها مدينة صناعية مزدحمة مروريا لكثرة الوافدين عليها للعمل بمصانعها والمترددين علي أسواقها وخاصة سوقي (الثلاثاء - الجمعة ) إلا أن شوارع تلك المدينة تحولت لاسواق عشوائية تتسم بالفوضى والاهمال لتصبح بؤرا للتلوث ومأوى للقمامة ومراكز تسمين للفئران والحشرات الضارة بالاضافة لتزايد أعمال البلطجة والمشاجرات الدائمة وسماع الألفاظ النابية والنداءات المزعجة بين البائعين بعضهم البعض وبين الباعة وأصحاب المحلات.
يقول عبد الرحمن محمد من سكان زفتي أن بائعي الخضراوات انتشروا بشكل عشوائى واحتلوا الطرقات والأرصفة ومداخل الوحدات السكنية بالمنطقة مما أدى إلى إصابة كل الميادين والشوارع بحالة من الشلل بسبب هذه الفوضي خاصة يومى الثلاثاء والجمعة وهما أكبر سوقين بالمدينة ورغم استغاثات المواطنين للمسئولين أكثر من مرة بتجميع الباعة في أماكن خارج الكتلة السكنية ومنعا لانتشار فيروس كورنا دون جدوى.
ويضيف هاني جمال (طالب ) أن هناك حالة من الفوضى والإهمال أصابت مناطق زفتي ومنها شارع الجمهورية وشارع فلسطين نتيجة انتشار الأسواق العشوائية والقمامة ،وطفح المجارى بصفة شبه يومية الى جانب سوق الخضار الذى أصاب المنطقة بالشلل التام كما انه يترك خلفه المزيد من التلوث والمخلفات التي تؤدى إلى تدمير الشوارع والأرصفة وتحطيم قطاعات كبيرة من الاسفلت، ورغم وجود خطة لتجميل الميدان تم رصد الملايين من أجلها ولكن الباعة الجائلين وأصحاب العربات الكارو ضربوا عرض الحائط بكل القرارات وحولوا المنطقة الى بؤرة للتلوث والفوضى.
وأضاف حسين ابراهيم مدرس إن إنتشار البائعين بمعظم ارصفة وشوارع المدينة مسألة خطيرة يجب القضاء عليها وتنظيمها بسبب الألفاظ النابية التى يتبادلها البائعون ويوجهونها للفتيات والمضايقات والمعاكسات المتكررة لهن...مطالبا بإقامةالأسواق خارج الكتلة السكنية لتجميع الباعة الجائلين منعا للتلوث البيئي والضوضاء، كما طالب بعودة شرطة المرافق ومسئولي الاشغالات بالوحدات المحلية لضبط الخارجين عن القانون وتحرير محاضر للمخالفين.
ونفس الحال في بعض قري المركز التي لا تختلف كثيرا عن زفتي ،فالأسواق عشوائية لا تلتزم بالمكان المحدده لها الذي وضعه مجلس المدينة وتخرج في الشارع الرئيسي وعلي قضبان السكة الحديد مخلفة ورائها حالة من التكدس المروري بخلاف القمامة وانتشار الأمراض بالإضافة للتلوث السمعي والبصري.
يقول محمد بدر ان الباعة الجائلين احتلوا شوارع المدينة الرئيسية والفرعية والجانبية ومداخل الوحدات السكنية والمحلات الأمرالذي أدى إلى وقوع مشاجرات عديدة بين أصحاب العقارات والباعة الجائلين ولكن دون تدخل المسئولين عن الوحدات المحلية وشرطة المرافق التى لاتسعى لإنهاء تلك المهزلة حسب وصفه.
واضاف ان هناك انتشار لكميات كبيرة من القمامة بمنطقة السوق حيث يترك الباعة خلفهم اكواما تتزايد يوما بعد يوم ولا يقوم مجلس المدينة برفع تلك المخلفات مما يهدد بنشرالامراض المعدية بين السكان خاصة في فصل الصيف.
ويؤكد محمود صالح أن هناك إصرارا وإستماتة من الباعة الجائلين على إفتراش مفترق الطرق الرئيسية بعرباتهم الكارو لعرض ما يبيعونه للمارة ولا يختارون سوى الأماكن المخنوقة فى الاساس مثل مداخل الاسواق ونواصى الشوارع مما يترتب علي ذلك تعطيل حركة المرور وإرباك الطرق وحالة من الفوضى يتسببون ومجلس المدينة لا حياة لمن تنادي .