رئيس التحرير
خالد مهران

طرح أول دواء مصري لعلاج مرضى الانسداد الرئوي المُزمن

النبأ


أعلنت شركة إيفا فارما، عن طرح عقار "انهالكس" الذي يعد أول دواء مصري لعلاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن، بأقل من سعر المثيل الأجنبي بنسبة 50%.

وقال د. مينا حنين، رئيس شعبة بقسم الأبحاث والتطوير في مركز منير أرمانيوس للأبحاث الدوائية "مارك"، التابع لـ"إيفا فارما"، إن الشركة تدرس منذ 5 سنوات كيفية تصنيع هذا الدواء، وسافر ممثلو الشركة لجامعة "كييل" الألمانية لنقل خبراتهم في هذا المجال، حتى يتم تصنيع الدواء بجودة عالمية.

وأضاف أن شركته تمتلك معامل تحاليل للتأكد من جودة المنتج، وأنه مماثل تماماً للأجنبي، كما أنه يتوافر لديهم ما يشبه “رئة صناعية”، والتي تم اختبار "انهالكس" فيها للتأكد من فاعليته العالية، وتلك هي الإجراءات المطبقة في كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

وأوضح أن الدواء الجديد يوصل المادة الفعالة للرئة مباشرة عبر جهاز استنشاق "بخاخ"، مما يحسن حالة المريض بفعالية، وهو الجهاز الذي يرفق بكل عبوة دوائية من "انهالكس"، مؤكدا أن انهالكس يتم إنتاجه بنفس جودة المستورد، وأقل 50% من سعره، وأن الشركة ستوفر أية كميات يحتاجها السوق المحلية منه، فضلاً عن التصدير للخارج.

وكشف الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن "انهالكس" يضم مادة فعالية تُسمي بـ"تيوتروبيوم"، وهي مادة ممتدة المفعول، تعمل كمُوسعة للشعب الهوائية، وتُعالج النزلات الشعبية المزمنة أو السدة الرئوية المزمن.

وأشار إلى أن الدواء المصري "انهالكس"، وهو مثيل الدواء الأجنبي الذي كان يستورد من الخارج، سيُخفض تكلفة العلاج للمرضى بنسبة النصف، وهو دواء يتناول بشكل يومي طوال العمر.

وقال إن هذا المرض منتشر في مصر والعالم، وتُقدر نسبة المصابين به بنحو 5 إلى 10 % من عدد السكان، أي ما يصل لنحو 10 مليون مواطن مصري، والسبب الرئيسي له هو تدخين السجائر أو الشيشة، لافتاً إلى أن أعراض المرض تضم الكحة والنهجان، وعدم القدرة على أخذ نفسه بصورة طبيعية.

وأضاف أن مرضى الانسداد الرئوي المُزمن، لم يكن أمامهم بديل سوى العلاج المستورد، ليستطيعوا أن يتنفسوا بطبيعية، ويمارسوا حياتهم بصورة عادية، لكن الدواء المصري "انهالكس" سيُخفض تلك التكلفة، فضلاً عن إتاحته بالسوق المصرية بانتظام، واستمرار فعالية العلاج بصورة ممتدة على مدار الـ 24 ساعة.

وأشار إلى أن الرجال الأكثر إصابة بهذا المرض من السيدات، بسبب التدخين، ولكن هناك سيدات مصابين به، مثل سيدات الصعيد الذين يستخدمون الأفران التقليدية ويتعرضون لدخانها لفترة طويلة، أو المتواجدين في مناطق بها هواء ملوث بشدة لفترات طويلة.

وقال إن المرضى يحتاجون لتناول هذا الدواء طوال عمرهم، وأن توافر دواء مثيل للمستورد بالسوق المصرية سيكون أمر مهم للمريض، حيث سيخفض تكلفته علاجه، نظراً لأن سعر المستورد يمثل ضعف ثمن الدواء المصري "انهالكس".

وشدد على أهمية انتظام مرضى الشعب الهوائية، والانسداد الرئوي المزمن في أخذ علاجاتهم حتى لا يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، ومنها فيروس كورونا المستجد، ولكي يكون تأثيره أقل عليهم حال إصاباتهم بالفيروسات لا قدر الله.