حكايات حصرية لـ«النبأ».. تفاصيل جديدة فى واقعة مقتل «فتاة المعادي» (صور)
لم تكن تعلم «مريم» الفتاة الجميلة صاحبة الابتسامة المشرقة، التي تبلغ من العمر 25 عاما، أن القدر يلاحقها فور خروجها من منزلها الكائن بمنطقة حي المعادي بالقاهرة، وسوف يوقعها في أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة؛ لتسطر تلك اللحظات نهايتها بطريقة أدمت قلوب كل من شاهدها على الأرض غارقة في بركة من الدماء.
وانتقلت «النبأ» إلى مسرح الجريمة للوقوف على ملابسات الحادث ليبدأ شهود العيان من أبناء المنطقة سرد ما حدث أمام أعينهم من مـأساة شهدتها ليلة أمس وبالتحديد في تمام الساعة السابعة مساء؛ الأول: صاحب محل لبيع المشروبات بالقرب من مسرح الجريمة رفض ذكر اسمه، وقال إنه في هذا التوقيت كان ذاهبا لأداء صلاة المغرب، وفور عودته من المسجد، سرعان ما سمع أصوات صراخ واستغاثة قادمة من الجهة المقابلة للمحل، فهرع هو وآخرين من أصحاب المحال المجاورة والعاملين إلي حيث مصدر الاستغاثة، فوجدوا فتاة على الأرض غارقة في بركة من الدماء بجوارها سيدة أخرى كانت تمر بالشارع صدفة، فاقترب الجميع من الفتاة فى محاولة لإسعافها إلا أنها سرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة قبل أن يلمسها أحد.
وأضاف أنهم شاهدوا سيارة ميكروباص رحلات تنطلق بسرعة قبل استغاثة تلك السيدة بلحظات إلى داخل الشوارع الجانبية، ولفت إلى أنهم كان شغلهم الشاغل في هذه اللحظة إنقاذ الفتاة إلا أن قدر الله نفذ.
وأشار إلى أن الروايات كثيرة في هذا الأمر، والحقيقة لا يعلمها إلا الله، فسرد إحدى الروايات بأن هناك أشخاصا يستقلون تلك السيارة حاولوا التحرش بالفتاة وعندما نهرتهم تعدوا عليها بسلاح أبيض وحدث ما حدث، ولفت بأن آخرين قالوا إن الفتاة تعرضت لواقعة سرقة وعندما تم خطف حقيبتها سقطت على الأرض نتيجة اصطدامها بالسيارة.
وأوضح بأن الفتاة الضحية كانت «زبونة» للمحل وفتاتين آخرين وهم أصدقاء لها، مشيرًا إلى أنه عندما شاهدها أثناء الحادث لم يستطع التعرف عليها نظرا لكثافة الدماء بوجهها وجسمها، ولكن عندما تداول بعض النشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" صورتها، تيقن تماما بأن هذه الفناة كانت زبونة للمحل ومعروفة في المكان، وأضاف بأنها من سكان المنطقة.
وأوضح شاهد عيان آخر صاحب محل جزارة بنفس المكان، أنه لم يشاهد الحادث، ولكن بعدها بدقائق لاحظ حالة هرج ومرج بالمكان وعندما سأل أكدوا له بأنه هناك فتاة متوفيه نتيجة تعرضها لحادث بشارع 78 الموازي لهم، وعندما ذهب لاستبيان الأمر، شاهد والد الفتاة وهو يصرخ ويستغيث لما حدث لابنته.
كان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة تلقي إخطارا من قسم شرطة المعادي بالعثور علي جثة فتاة بشارع 78 بدائرة القسم.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان وتبين العثور على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر غارقة في بركة من الدماء وسط الشارع.
تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، التي انتقلت إلى المكان للفحص والمعاينة، وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.