رئيس التحرير
خالد مهران

معنى الله المستعان ومتى تقال؟ مستشار المفتي يوضح

الدكتور مجدى عاشور
الدكتور مجدى عاشور

أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عن تساؤل ما معنى الله المستعان ومتى تُقال، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وقال «عاشور»:  الله المستعان هي إياك نعبد وإياك نستعين يعني، إذا اقبلنا على أمر نستعين بالله عز وجل أي ليس لي معين إلا الله، وتقال في كل الأمور خاصة في الأمور الشديدة المتصور أن تأخذ وقت وجهد.

 

وأضاف عاشور: "أمرنا الله تعالى بتقديم المشيئة إذا قررنا إنجاز شيء في المستقبل كأن تقول: "إن شاء الله سأفعل كذا"، إلا   أن البعض يقول بإذن الله سأفعل كذا فأيهما أصح؟

 

ويقول العلماء إن الأصل أن يقول المسلم "إن شاء الله"، قال تعالى في سورة الكهف: "وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا".

 

وقال ابن كثير: هذا إرشاد من الله لرسوله -صلوات الله وسلامه عليه- إلى الأدب فيما إذا عزم على شيء ليفعله في المستقبل، أن يرد ذلك إلى مشيئة الله -عز وجل- علام الغيوب، الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون.

 

وفي الحديث النبوي: "وإني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير -أو: أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني-". أخرجه البخاري، ومسلم.

 

ولا مانع من استبدالها بكلمة بإذن الله فإنها تفيد نفس المعنى -وإن كان البقاء على الوارد أولى وهو لفظ: إن شاء الله أفضل