في الذكرى الـ11 لتولية المشيخة.. تفاصيل لا تعرفها عن شيخ الأزهر أحمد الطيب
تحل علينا اليوم التاسع عشر من شهر
مارس، الذكرى الـ 11 على تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيخة
الأزهر الشريف، والتي كانت في مثل هذا اليوم، 19 مارس 2010م، تولى فضيلة الإمام
الأكبر أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف.
تدرج الدكتور أحمد الطيب في جميع
المناصب، حتى وصل إلى منصب مفتي الديار المصرية، ثم تركها ليتولى رئاسة جامعة
الأزهر، وفي 19 مارس من العام 2010 صدر قرار رئاسي بتعيينه شيخا للأزهر خلفا
للإمام الراحل محمد سيد طنطاوي.
فرغم تقلده العديد من المناصب مازال
الدكتور أحمد الطيب يقيم في شقته بالقاهرة بمفرده تاركاً الأسرة في مسقط رأسه
بالقرية، ويواظب على زيارتها لمدة 3 أيام كل أسبوعين وأحيانا ثلاثة كي لا تنقطع
صلته بجذوره وأهل قريته.
يقيم نجلا الشيخ وهما المهندس محمود
والابنة زينب بالأقصر، كما يتابع الشيخ بنفسه وبواسطة أبناء العائلة ساحة الطيب
بالأقصر وهي ساحة مملوكة للعائلة، يجتمع فيها شيخ الأزهر بأهل قريته وأهالي القرى
المجاورة، وتقدم فيها واجبات الضيافة الكاملة، ويمارس فيها الشيخ دوره كمحكم عرفي
لحل الخلافات والنزاعات بين العائلات، كما يستقبل فيها ضيوفه من المصريين والعرب
والأجانب، ويزوره فيها أحيانا بعض السياح الأجانب المتوافدين على الأقصر.
للشيخ وعائلته ساحة أخرى في القاهرة
يمتلكها شقيقه الأكبر الشيخ محمد الطيب وهو شيخ طريقة صوفية وقال لـ"
العربية.نت" إن الساحة تتوافر بها كافة مقومات الإقامة والضيافة للراغبين من
أبناء القرية والقرى المجاورة، سواء مسلمون أو أقباط أو من أي مكان آخر في زيارة
القاهرة وقضاء مصالحهم فيه، وتستقبلهم الساحة وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه، كما
توجد جمعية خيرية تتولى استضافة الفتيات اليتيمات وتربيتهن والتكفل بنفقاتهن حتى
الزواج، واستقبال الحالات المرضية وتوفير العلاج لها، مضيفا أن كل أبناء الطيب
يقومون بخدمة الزائرين والمقيمين في الساحة بالأقصر والقاهرة.
لشيخ الأزهر مواقف أخرى منها أنه لا
يتقاضى راتبا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا
يستحق عليه أجرا إلا من الله، كما تنازل عن الكثير من مخصصاته زهدا وتقشفا، وخصص
الكثير من المعونات من الأزهر للمتضررين من السيول والنكبات، وبناء المستشفيات،
وتعويض ضحايا الإرهاب، وقدم الكثير من رحلات الحج والعمرة لأقارب وذوي الضحايا.
اعتنق الكثير من الغربيين الإسلام على يد شيخ الأزهر، ومن بينهم أفراد
الأسرة التي كان يقيم لديهم خلال دراسته في باريس، ويقول العزب إن شيخ الأزهر
قارئا جيدا لكافة مجالات العلم والمعرفة والأدب، وكان من أول نادي بتجديد الخطاب
الديني دون المساس بثوابت الدين، ودعا للتعريف بوسطية الإسلام واعتداله، مؤكدا أن
الإمام الطيب لديه إيمان كبير برسالة الأزهر، وهو راعٍ لكل من يساهم ويساعد في نشر
هذه الرسالة في كافة ربوع الأرض.