أصدرت النيابة العامة بسوهاج قرارا بحبس سيدة 4 أيام على ذمة التحقيقات لتورطها في جريمة قتل زوجها بالاشتراك مع المتهم الأول «محبوس على ذمة القضية» بمنقطة المشتل بمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج.

جاء ذلك بعدما علمت «النبأ الوطني» من مصادرها أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج تمكنت من تحديد مكان اختباء زوجة المجني عليه الهاربة بعد الحادث مباشرة، ووجهت مأمورية من ضباط البحث الجنائي بمديرية الأمن بالتنسيق والاشتراك مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط لاستهداف المتهمة بمكان اختبائها بمحافظة اسيوط.

وأكدت المصادر أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط المتهمة وتم اقتيادها من محافظة أسيوط إلى ديوان مركز جرجا، وتم تحرير محضر ملحق بالمحضر الأصلي وعرضها على النيابة العامة، وتباشر النيابة التحقيقات مع زوجة المجني عليه.

 

يذكر أن جريمة القتل البشعة المتمثلة فى مقتل شاب على يد آخر بمنطقة المشتل التابعة لمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج، شهدت تطورات جديدة، خاصة أن الحادث أصبح حديث الساعة بين أهالي المحافظة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لما تردد بوجود علاقة غير شرعية بين المتهم وزوجة القتيل الهاربة بطفليها.

وكانت النيابة العامة بسوهاج قررت حبس المتهم «محمد. ا»، 20 سنة، عامل، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليه، «خالد. ا. ع»، 30 عامًا، عامل، طعنا باستخدام سلاح أبيض، عقب ضبط الثاني للأول مع زوجته بمسكن الزوجية في وضع مخل بالآداب العامة.

البداية عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا بورود بلاغ من الأهالي يفيد بمقتل (عامل يبلغ من العمر 30 سنة)، داخل مسكنه بمنطقة المشتل بدائرة المركز.

انتقل المأمور وضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ وتبين من خلال التحريات والفحص العثور على جثة المذكور مقتول طعنا باستخدام سلاح أبيض وملقى على الأرض داخل مسكنه بذات الناحية المشار إليها، وتبين قيام الأهالي بالإمساك بالمتهم عقب ارتكابه الجريمة ومحاولته الهرب، وتم تسليمه لرجال الشرطة، وفرض كردون أمنى بالمنطقة وتعيين الخدمات الأمنية اللازمة، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة.

وكشف شهود العيان، عن أن المتهم تربطه علاقة غير شرعية بزوجة المجنى عليه، وقرروا أن الأهالي خرجوا على أصوات صريخ وزعيق واستغاثات من منزل الضحية ثم فوجئوا بخروج زوجة المجني عليه بطفليها مرددة كلمات من بينها «زوجى هيقتلني»، ثم أوقفت توك توك وكأنها «فص ملح وداب»، وصعد الأهالي إلى المسكن وعثروا على جثة الزوج غارقة فى بركة من الدماء، وتلاحظ للأهالي محاولة هروب القاتل من منور المنزل فأمسكوا به وتم إبلاغ الشرطة وضبطه، ويتردد بين الأهالي وجود علاقة غير شرعية بين المتهم وزوجة القتيل.

وأشارت التحريات التي تمت تحت إشراف العقيد أحمد شوقي زيدان، رئيس قطاع فرع بحث الجنوب بسوهاج، إلى أنه لدى عودة الزوج الضحية لمسكنه فوجئ بالمدام ومعها المتهم داخل مسكنهما فى وضع مُخل، فحاول الأول الإمساك بالثاني إلا أنه تخلص منه عن طريق الطعن وحاول الهرب قبل أن يتم ضبطه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بقرارها المقدم، وصرحت بدفن الجثة عقب ذلك.