أول تعليق من الخارجية الإيرانية على زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيانًا تعليقا على زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات، وحذرت في بيانها الدول التي طبعت العلاقات مع "الكيان العبري" من أنها ستكون أولى ضحايا طبيعته العدوانية، وذلك تزامنا مع زيارة غير مسبوقة للرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، للصحفيين، اليوم الإثنين، أن "کیان الاحتلال الصهیوني يستمد حياته من الإرهاب والعنف ويعمل انطلاقا من طبيعته المعتدية على افتعال الأزمات لمن يتحرك باتجاه تحرير القدس الشريف"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وردًا على سؤال حول زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات، قال إن "کیان الاحتلال الصهیوني وصمة عار على المجتمع البشري، ينتهج سياسات الفصل العنصري ويمارس القمع والعنصرية، ويحاول نقل أزماته إلى الدول الأخرى"، محذرًا المطبعين معه بأنهم "سيكونون أول ضحايا طبيعته العدوانية".
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وصل، أمس الأحد، إلى الإمارات بدعوة "شخصية" من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد"، وفق ما أعلن مكتبه.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكتب “هرتسوغ” على تويتر بعيد وصوله على متن الطائرة التي عبرت الأجواء السعودية: "نبدأ اليوم أول زيارة لرئيس دولة إسرائيل لدولة الإمارات العربية المتحدة. تأثرنا كثيرا بحفاوة الاستقبال في أبوظبي مع معالي وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان".
وأكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن التوصل إلى تسوية دائمة لقضية فلسطين سيمثل "دفعة قوية" للسلام في المنطقة كلها.
وأوضح خلال لقاء عقده في أبوظبي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن المنطقة هي من أكثر المناطق التي عانت من الحروب والصراعات، ومن خلال السلام يمكننا في الإمارات وإسرائيل والمنطقة كلها أن نوجه الموارد والطاقات إلى خدمة شعوبنا وتمهيد الطريق نحو غد أفضل لها"، حسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن "التوصل إلى تسوية دائمة لقضية فلسطين سيمثل دفعة قوية للسلام في المنطقة كلها، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، ويقطع الطريق أمام المتطرفين ودعاة الصراع الأبدي".
ونوه إلى أن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى دولة الإمارات "يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار، وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة بلدينا وشعبينا".
ووصف ولي عهد أبوظبي "اتفاق إبراهيم للسلام" بأنه "تحول تاريخي كبير"، معتبرا أنه "جسد نهج السلام الذي تؤمن به الإمارات وفتح المجال لتعزيز شراكتنا التنموية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها.
وأشار الرئيس الإسرائيلي أوضح أن زيارته إلى دولة الإمارات "تعبير عن رؤية السلام التي يحملها إلى المنطقة بأسرها"، لافتا إلى أن "إسرائيل حريصة على تنمية التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة جمعاء.
ويعتبر الموقف المتقارب لإسرائيل والإمارات حيال إيران من الأسباب المساهمة في إقامة العلاقات.
كما يسعى البلدان إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة بعد التداعيات الاقتصادية السلبية محليا لأزمة تفشي وباء فيروس كورونا.