نظرًا لأهميتها فى حياة الشعوب..
جامعة الزقازيق تستعد لإطلاق قمر صناعى نهاية 2022
وقعت جامعة الزقازيق بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية؛ لتنفيذ مشروع بحثي مشترك فى إطار العلاقات الاستراتيجية المشتركة بينهما، حيث تم تصميم وتصنيع واختبار نموذج هندسى لقمر صناعى تكعيبى، وبدء فاعليات المرحلة الثانية، استعدادًا لإطلاق قمر صناعى فضائى، يحمل اسم جامعة الزقازيق فى نهاية 2022؛ نظرًا لأهمية الأقمار الصناعية فى حياة الشعوب، فمنذ بداية الألفية الثالثة وجامعة الزقازيق تولي اهتمامًا بهذا القطاع.
وزار الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، وكالة الفضاء المصرية، لاحتفال الجامعة ممثلة فى كلية الهندسة بهذا البروتوكول، وكان فى استقباله الدكتور محمد القوصى رئيس الوكالة، وبحضور الدكتور هشام فوزى عميد كلية الهندسة، والدكتور صبرى عبد الرحيم وكيل الكلية، والدكتور أحمد حسين مدير البرامج، والدكتور أبوبكر الهادى استشاري المشروع، وفريق العمل من أعضاء هيئة التدريس الدكتور رياض غازى، والدكتور ابراهيم لطفى، والدكتور عمرو الزامل، والمهندس أحمد عبد الباسط، والدكتور محمود عبد النبى، والدكتور رضا جاد.
وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته بهذا الصرح المصرى العظيم، مقدمًا الشكر إلى الدكتور محمد القوصى، ولكلية الهندسة وفريق العمل، على إنجاز المشروع على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن كلية هندسة الزقازيق، هى الرائدة فى هذا السبق، متمنيا استمرار التعاون، وذلك فى ضوء اهتمام الجامعة، بدعم جوانب الابتكار والأبحاث العلمية، والمضى قدمًا نحو التميز فى المجالات العلمية، التى تعود بالنفع على تنمية الوطن فى مختلف المجالات فى ظل رؤية مصر 2030.
وأشار «شعلان» إلى أن المشروع يهدف إلى تصميم وتصنيع نموذج هندسى لقمر صناعى، بغرض نقل تكنولوجيا تصميم الأقمار، ودراسة القدرات الصناعية المتاحة بالسوق المصرية، حيث بدأ تنفيذ المشروع من خلال بروتوكول تعاون موقع بين الجامعة والوكالة.
وأضاف رئيس الجامعة أن المشروع بنى على منهجية التوثيق لجميع الأنشطة، واتباع النظم القياسية لوكالة الفضاء الأوروبية، وقد أنجز المشروع على ثلاث مراحل هى: "التصميم - التصنيع - التجميع والاختبار" سواء للمكونات الصلبة أو البرمجيات.
وقام الدكتور محمد القوصى، بجولة داخل معامل الوكالة، حيث تم شرح امكانيات وكالة الفضاء المصرية، وتفقد الأقمار الصناعية المتنوعة، وأحدث الإمكانيات التكنولوجية والكوادر البشرية المتمثلة في المهندسين وطاقم العمل،مشيدًا بالتعاون البناء والإيجابي بين كلية الهندسة ووكالة الفضاء المصرية، لتخريج جيل قادر وواعى، ينافس فى السباق العالمي لاكتشاف الفضاء، مشيرًا إلى أن بروتوكول التعاون، يأتى فى إطار نشر وتعميق تعلم تكنولوجيا الاقمار الصناعية فى مختلف الجامعات المصرية، لتوحيد وتعميق نظام المعرفة الفضائية بمصر، وتأهيل القوى البشرية، للعمل فى مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، ذات المهارات لعالية والقادرة على تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
جدير بالذكر أنه قد إشترك فى المشروع عدد 6 من أعضاء هيئة التدريس، وعدد 2 من الهيئة المعاونة وثلاثة طلاب، واستمرت مرحلة التصميم قرابة 8 أشهر، ثم تبعها ستة أشهر تصنيع وتطوير برمجيات، وبعد توريد المكونات المصنعة، تم اختبارها وتجميع البرمجيات، ثم تقييم الوظائف الرئيسية للقمر، واختتمت أنشطة المشروع، باعتماد نجاح اختبارات القمر، وفى ختام الزيارة تبادل رئيس الجامعة ورئيس وكالة الفضاء المصرية الدروع، تقديرًا لدور الطرفين فى النهوض العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.