هي الثانية لدولة خليجية
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يزور البحرين.. الصفقات وأهم الملفات
يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الاثنين، إلى البحرين، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى المنامة، بدعوة من ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.
ويلتقي بينيت خلال الزيارة مع ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، الذي سبق أن قابله لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) الذي عقد في نوفمبر الماضي في جلاسكو، حيث دعا ولي العهد بينيت للقيام بأول زيارة رسمية له إلى البحرين.
وسيناقش الجانبان سبل إضافية لتقوية العلاقات الثنائية، و"أهمية السلام والتقدم والازدهار في المنطقة، وخاصة النهوض بالقضايا الدبلوماسية والاقتصادية، مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار".
كما سيلتقي بينيت بوزراء المالية والصناعة والنقل في البحرين وممثلي الجالية اليهودية المحلية.
البحرين تشتري رادارات وأنظمة إسرائيلية مضادة للمسيرات
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت شركة BATS وهي شركة تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية في بلجيكا عن صفقة لبيع رادارات وأنظمة مضادة للطائرات دون طيار مع البحرين.
وذكر البيان الصادر عن الشركة أن "قوات الدفاع البحرينية اختارت BATS لتزويدها بأنظمة رصد ساحلية متكاملة، للدفاع عن سواحل قاعدة عسكرية في البلاد. ويتضمن الحل تركيبات متعددة لرادارات والبصريات الكهربائية المدمجة في مركز القيادة والتحكم".
وأوضح أن "تكنولوجيا الرادار المحدق GR12 لشركة BATS ستكون جوهر الحل، حيث سيوفر النظام مجالا متوسطا وبعيدا بالإضافة إلى تحديد الهوية والتتبع بالقرب من الشاطئ، وتوصلهم إلى صور حالة للوضع تكتيكية شاملة يتم عرضها للمشغلين".
وأفاد البيان بأن "العقد تم توقيعه في النصف الثاني من عام 2021، ومن المتوقع أن يكون التسليم في عام 2022"، مضيفا: "شركة BATS فخورة بدعم تحسين القوات الدفاعية البحرينية، والحفاظ على تفوق تشغيلي، كان هذا العقد الأول للشركة في البحرين، ونتطلع إلى تعاونيات قوية وطويلة المدى مع قوات الدفاع البحرينية".
بينيت يزور دولة الإمارات هي الأولى من نوعها لدولة خليجية
وفي شهر ديسمبر الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول أول زيارة من نوعها لدولة خليجية، بعد أكثر من عام على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين
واستقبل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد رئيس وزراء إسرائيل لدى وصوله إلى أبو ظبي. وقال بينيت: "أثمن استضافتكم الحارة فهذا هو استقبال رائع. أتأثر كثيرا بحضوري هنا، في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي. نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين"، وفقا لما نقله أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال بينيت في كلمة للصحفيين قبيل إقلاع طائرته من إسرائيل إلى الإمارات: "أنا على وشك المغادرة إلى الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي. سألتقي مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. وسنناقش سبل تعزيز تعاوننا في عدد من المجالات، وخاصة تعزيز الجوانب الاقتصادية والتجارية".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "في عام واحد فقط منذ تطبيع علاقتنا، رأينا بالفعل الإمكانات غير العادية للشراكة الإسرائيلية الإماراتية، وهذه مجرد بداية فقط".
وكان أوفير جندلمان قد أعلن في وقت سابق أن زيارة بينيت إلى الإمارات تأتي بدعوة من الشيخ محمد بن زايد، مضيفا أنهما سيلتقيان يوم الاثنين.
وبحث بن زايد وبينيت، حسب وكالة "وام" الإماراتية الرسمية، مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميتها في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل.
و قال رئيس الحكومة الإسرائيلية عقب وصوله إلى الإمارات، في أرفع زيارة منذ تطبيع العلاقات بين الدولتين، إنه يتوقع أن تبقى العلاقات بين إسرائيل والإمارات جيدة وتشمل كافة المجالات الممكنة، مضيفًا أن اتفاقيات أبراهام أسست بنية جديدة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن بينيت قوله: "أتوقع أن تظل علاقاتنا جيدة لا سيما في المجال الاقتصادي، وبرأيي سيشكل التعاون في مجال الصحة والأمن الغذائي قسمًا رئيسيًا من التعاون بيننا".
وأضاف أن "حجم التجارة المتبادلة بيننا زاد بسرعة كبيرة للغاية في غضون أشهر معدودة، ونعتبر الإمكانات الكامنة فيه غير محدودة"، معتبرًا أن "المزيج بيننا يتيح فرصًا اقتصادية غير مسبوقة ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة للمزيد من الدول، مما يعد مقومًا آخر من مقومات تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة".
وتابع بينيت أن "العلاقات التي تربطنا بالإمارات تشمل كل مجال ممكن، والوزارات في الدولتين تعمل مع بعضها وكذلك العديد من الشركات ورجال الأعمال كما تقوم الوفود من كلا الجانبين بزيارات متبادلة".
وأضاف أن "العلاقات بين الدولتين توطدت في كافة المجالات وأنا مرتاح جدًا بذلك، إذ تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة، والأبحاث والتطوير، والسايبر، والصحة، والتربية والتعليم، والطيران وغير ذلك وأنا أتطلع لاستمرار تطور العلاقات وتوطيدها".
وتابع بينيت أن "اتفاقيات أبراهام أسست بنية جديدة، وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في هذه المنطقة، قائمة على تعاون يحقق الرفاهية لمجتمعات المنطقة"، وقال: "نحن كحكومتين في دولة إسرائيل ودولة الإمارات نعمل على بناء تعاون يحقق الرفاهية لشعوب المنطقة".
وأضاف أن "الرسالة التي ألتمس توجيهها إلى قادة الإمارات والمواطنين الإماراتيين هي أن الشراكة والصداقة بيننا طبيعيتان.. نحن جيران وأبناء عم".