جنون الثراء السريع وراء الواقعة.. قصة اختطاف «طفل أسوان» واستخدامه في استخراج الآثار
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان من تحرير طفل محتجز على يد 3 أشخاص داخل أحد المنازل بنطاق حي جنوب المحافظة.
بداية الواقعة
بدأت تفاصيل الواقعة عقب تقديم بلاغ من والدة الطفل البالغ عمره 12 سنة، باحتجاز نجلها على يد 3 أشخاص، بينهم اثنين أقاربه، داخل أحد المنازل ناحية منطقة الخزان غرب جنوب المحافظة.
وكلف اللواء هيثم كيلاني، مدير المباحث الجنائية، ضباط مباحث قسم أول أسوان برئاسة الرائد محمود الباجا، رئيس المباحث، والنقيبان مصطفى إسماعيل ومحمد صابر، معاوني المباحث، بالانتقال إلى محل البلاغ.
مفاجأة صادمة
عقب وصول رجال المباحث إلى المنزل، وجدوا 3 أشخاص بينهم الطفل الصغير المبلغ باحتجازه بواسطة والدته، وكانت المفاجأة التي قلبت الموازين حين شاهدوا حفرتين عميقتين تشيران إلى قيام المتواجدين داخل المنزل بالتنقيب عن الآثار والبحث عن الكنز المدفون.
تم اقتياد المتهمين إلى ديوان القسم بناء على إذن النيابة العامة، وهم صاحب المنزل 32 سنة، وآخر 45 سنة، بينما الأخير البالغ عمره 35 سنة فر هاربا حال وصول الشرطة، وكان بصحبتهم الضحية.
التحقيقات كشفت مفاجآت مدوية مع الطفل
والمصادر الخاصة، أكدت لـ«النبأ» أن الطفل الصغير فجر مفاجآت مدوية خلال الاعترافات أمام جهات التحقيق، من بينها أنه كان محتجز بمعرفة أقاربه وصاحب المنزل بقصد استغلال دخوله فى الحفرة من أجل العثور على مقتنيات أثرية ونادرة تنفيذا لأوهام الدجالين، كما أن الطفل واجه لحظات من الرعب على مدار 3 أيام من تواجده معهم وسط ضغوط نفسية وبدنية عليه.
وأشارت المصادر، إلى أنه بالكشف الطبي على جسد الطفل، تبين وجود جروح عميقة وآثار تعذيب فى مناطق حساسة جدًا بالجسم.
النيابة تصدر قرارا هاما ضد المتهمين
وقررت النيابة العامة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات الجارية مع سرعة ضبط المتهم الهارب.