رئيس التحرير
خالد مهران

وزارة الأوقاف: توزيع 75 طنًا من لحوم صكوك الإطعام بـ«المحافظات»"

لحوم صكوك الإطعام
لحوم صكوك الإطعام

أعلنت وزارة الأوقاف توزيع 75 طنًّا من لحوم صكوك الإطعام، اليوم الأربعاء، فى محافظات "القاهرة - الجيزة - الدقهلية - الإسكندرية - دمياط - بني سويف - الفيوم - المنيا - الشرقية - القليوبية - السويس - المنوفية - أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - الغربية - شمال سيناء - الوادى الجديد - البحيرة - مطروح - بورسعيد - البحر الأحمر - كفر الشيخ - الإسماعيلية - جنوب سيناء".

وشددت وزارة الأوقاف على أن مشروع صكوك الإطعام يأتى فى ضوء الإسهام المجتمعى لوزارة الأوقاف، ولافت وزارة الأوقاف  إلى أنه من المقرر اليوم الأربعاء توزيع 4 أطنان من لحوم صكوك الإطعام على المستحقين الحقيقيين من الأسر الأولى بالرعاية بمحافظتى (المنيا - أسيوط)، بواقع (2) طن لكل محافظة، وذلك للأسبوع الثالث من بدء مرحلة التوزيع.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد أن مشروع "صكوك الإطعام" أحد أهم أعمال وزارة الأوقاف فى مشروعات خدمة المجتمع، ويساهم فى توفر الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية، ويتم بالتعاون بين جهات الدولة المعنية فى تنفيذه، مشيرًا إلى أنه سيتم توزيع 100 طن لحوم فى شهر رجب و100 طن لحوم فى شهر شعبان، و200 طن لحوم فى شهر رمضان.

 

وأكدت غرفة العمليات بالوزارة على عدة أمور أهمها: التعامل بمنتهى الاحترام والإنسانية مع المستحقين، وأننا جميعًا في خدمتهم، وأن هذا إنما هو حقهم علينا وعلى المجتمع، ولا منة لأحد منا فيه، بل الفضل كله لله (عز وجل) في أن اختصنا بخدمتهم، كما تؤكد على عدم تصوير أحد عند التوزيع، وعلى أهمية تفعيل الإجراءات الاحترازية ومراعاة ضوابط التباعد وعدم التزاحم عند عملية التوزيع.

فتوى جديدة بخصوص الإسراء والمعراج

وكانت قد أكدت دار الإفتاء المصرية أن جمهور العلماء اتَّفقوا على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة، وأن ما يراه البعض من أَنَّ المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فإنَّ هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه، وتعجُّب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.

وتأكيدًا على ثبوت المعراج قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يدل عليه قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13 - 18]، والمقصود بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.

الإسراء والمعراج

وكاتت دار الافتاء المصرية أكدت أن رحلة الإسراء والمعراج حَدَثت قطعًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، والآية دالَّة على ثبوت الإسراء.

وقالت دار الإفتاء: "أَمَّا إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات"، مضيفة: "تعيين رحلة الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب قد حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا، فضلًا عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في السابع والعشرين من رجب يُعدُّ شاهدًا على رجحان هذا القول ودليلًا على قوته".