«النبأ» تكشف بالوقائع ومحاضر الشرطة..
العالم السري لذبح الأطفال وتقديمهم قرابين لفتح المقابر الفرعونية
يتزايد اهتمام البعض بالتنقيب عن الآثار والوصول للكنز المدفون رغبة منهم في الثراء السريع، حيث يلجأ المنقبون لطرق شيطانية، منها استخدام القرابين البشرية خاصة فئة من الأطفال يطلق عليهم السحرة «الطفل الزهري أو الزهوري»، الذين يشترط السحرة العثور عليهم وذبحهم كقرابين لفك الطلاسم الموجودة على المقابر واستخراج الكنوز من داخلها، وهو ما تسبب في مقتل عشرات الأطفال.
شيخ العزيمة
ويزعم من يتولون عملية فتح المقابر الفرعونية بضرورة اللجوء إلى دجال يطلقون عليه اسم «شيخ العزيمة» وما هو إلا ساحر يقوم بأعمال السحر، والعزيمة هنا ليست بمعنى القوة، ولكن بمعنى قراءة الطلاسم واستحضار الجن، بدماء الأطفال وغالبًا الأطفال المخطوفين، ويطلق على هذا الطفل اسم «الطفل الزهري» ويكون معروفا عند الدجالين والعاملين بالسحر الأسود.
وقال أحد المصادر ممن يطلق عليهم «شيخ العزيمة» رفض ذكر اسمه، أن الطفل الزهري لا بد أن تتوافر به مجموعة من الشروط فهذا النوع من الأطفال يكون لهم مواصفات خاصة -حسب أقوال الدجالين- فتكون دماؤهم مُحببة للجن ولهم قدرات ومواصفات جسدية وروحية تساعد على عمل السحر، ولديهم شق فى اللسان، أي يكون الطفل لسانه مشقوق بخط من منتصفه، وخط عريض بكف الأيد، أي يقسم كف الأيد بالعرض، ولا بد أن لا يتخطى الطفل 10 أعوام، وهذه التسمية مُشتقة من كلمة الزهر، وهي تعني في بعض اللكنات العربية «الحظ».
الطفل الزهري
وأضاف «شيخ العزيمة» أن الاسم مشتق من كوكب الزهرة، وهو كوكب لامع لديهم، والطفل يولد فى الشهور الهوائية -حسب وصفهم- ويكون من برج الميزان أو الدلو أو الجوزاء ويكون كوكب الزهرة هو «الطالع أثناء ولادة هذا الطفل».
تسخير الجن لفتح المقابر
وأضاف أيضا أن الدجال بالتواصل مع الجن الذي قام بتسخيره ويطلب منه تحديد المكان الخاص بالمقبرة بشكل محدد، أى مكان فى نفس المنطقة التي يتواجد فيها، ويجب أن يتم الأمر فى ليال معينة حسب شكل القمر، وأحيانا يستدعى الجن مقابل أن يعطي المعلومة، ويطلب الحصول على مقابل مادي والمقابل يكون قربانا من الدماء، وبعض الدجالين يطلبون دماء لحيوانات وأغلبها من الطيور، ولكن بالفعل أحيانا يكون دما بشريا، وهو هنا ما يحتاجون فيه الطفل الزهري، ثم بعد ذلك يقوم بوضع ما يسمى بـ«التربيعة» وهى وضع أربعة أحجار على شكل مربع، كل منها مكتوب عليه اسم من أسماء الجن، ويتم ذبح الضحية ووضع دمه فوق تلك الأحجار. ويعتبر الجن هنا بمثابة كاشف عن المكان الموجود فيه المقبرة، ولذلك يستخدمون الدماء والقرابين لإلهاء الجن الذي يقوم بحراسة المقابر الفرعونية -حسبما وصف «شيخ العزيمة».
حجم تجارة الآثار فى مصر
وتشير الإحصاءات إلى أن حجم تجارة وتهريب الآثار فى مصر يصل إلى 20 مليار دولار سنويًا، وأغلب الآثار التى يتم تهريبها تكون عن طريق التنقيب فى الخفاء من قبل العصابات، بقرى الصعيد والمناطق النائية، والتي تعد وكرًا لها لتمارس عمليات النصب بسهولة.
قصص واقعية عن تقديم الأطفال قرابين للجن
ولعل أبرز حوادث الاستعانة بالأطفال كقربان، حينما عثر أهالى بقرية دشلوط فى محافظة أسيوط على جثة طفلة مقتولة داخل جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد السحرة، للكشف كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة.
وفى محافظة القليوبية أوهم مشعوذ أحد ضحاياه الذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار، بوجود كنوز مدفونة تحت منزله، ولا يمكنه الحصول عليها إلا بعد تقديم قربان للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته أشلاء، حيث قام الجانى بدعوة شقيقته إلى المنزل لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء، بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ضالته.
وفي محافظة سوهاج استعان سائق «توك توك» بأحد الدجالين ليرشده إلى مكان الكنز، ولكنه فوجئ بأن الدجال يطلب منه طلبا غريبا.
وكان طلب الدجال هو ضرورة ذبح طفل أو طفلة على المقبرة التي تحوي الكنز الأثري، كقربان للجن المكلف بحماية المقبرة حتى يمكن استخراج الكنز الأثري.
وسوس له شيطانه، باسم «شيماء»، نجلة أخيه، تلك الطفلة الصغيرة المعاقة ذهنيًا، التي لا تستطيع الحركة؛ ليؤكد له شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء، أنها ضالته المنشودة.
واستدرج العم الطفلة التي لم تبلغ العاشرة من عمرها وقام بتقديمها كقربان للجن قبل أن يفتضح أمره، وينكشف ستره.
وعاونته زوجته بخنق الطفلة القعيدة والمعاقة ذهنيًا حتى لفظت أنفاسها، ودفنها بكامل ملابسها في حفرة أعدها في منزله، ووضع أجولة عليها لإخفاء معالم جريمته البشعة.
وبتفتيش منزل المتهم، لاحظ رجال المباحث عدم استواء أرضية حوش المنزل، وبرفع الأجولة عثر على الحفرة، التي ترقد بداخلها جثة الطفلة.
وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة، التي صرحت بدفن الجثة، وباشرت التحقيقات.
وشهدت محافظة المنيا جريمة بشعة أثارت حالة من القلق بين أهالي قرية أبو مناع غرب مركز دشنا، خوفا على أبنائهم بعد ذبح الطفلة «حليمة موسى» البالغة من العمر 7 أعوام، على يد مزارع يدعى «أحمد.م»، 51 سنة، حيث قام بخطف الطفلة وذبحها على المقبرة لتقديمها قربانا للجان لفتح المقبرة.
وفي سوهاج تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط تشكيل عصابي مكون من 14 شخصا أثناء تنقيبهم عن الآثار داخل منزل بمركز دار السلام.
وبالفحص تم العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بها أثار ذبح، وأكدت التحريات وسؤال المتهمين أنها الضحية ابنة أحد أفراد التشكيل العصابي وقام بذبحها بعد إقناعه من جانب أحد المشعوذين بذلك للتقرب من الجن لفتح المقبرة الأثرية.
وفي الشرقية تجرد أب من مشاعره الإنسانية وقتل ابنه بتعليمات من الجن من أجل الحصول على الآثار كما وعده الدجال.
وفي قرية غمازة الكبرى بمركز الصف بمحافظة الجيزة طلب دجال من أحد الحالمين بالثراء قربانا عن طريق قتل ابنته الكبرى كي يقدمها قربانا للجن لفتح المقبرة.
حيث أكدت التحريات أن والدها مشهور عنه التنقيب على الآثار واستعان بدجال شهير لفتح المقبرة فأخبره بأنه عليه أن يقدم ابنته كقربان للجن ليسمح بفتح المقبرة، وعلى الفور استجاب لطلبه وقتل ابنته خنقا من أجل ذلك.
وفي حلوان كانت الطفلة مني ضحية خرافات الجن حيث تلقت والدتها المنفصلة عن زوجها اتصالا من عائلة طليقها أبلغوها بوفاتها وطلبوا منها ضرورة الحضور للتوقيع على أمر الدفن وإلقاء النظرة الأخيرة عليها، وعلى الفور تقدمت والدة المجني عليها ببلاغ للنيابة لشكها في أسباب الوفاة على خلفية أن أسرة الأب تبحث على الآثار وأن أحد الشيوخ طلب منهم إحضار طفلة لتقديمها قربانا للجن للمساعدة في فتح المقبرة وتم ضبطهم.
وفي مركز دار السلام بسوهاج تجرد أب ويعمل مقاولا من مشاعره الإنسانية وذبح ابنته 9 سنوات وقدمها قربانا للجن لفتح مقبرة فرعونية بناء على نصيحة أحد المشعوذين الذي زعم له أن الجن حارس المقبرة الأثرية لن يستجيب بفتح المقبرة إلا بعد تقديم المجني عليها كقربان.
قصة الطفل ريان وعلاقته بفتح كنوز الأرض
أجواء من الصدمة والحزن والأسى بعد وفاة الطفل المغربي ريان الذي ظل عالقًا في بئر لمدة 5 أيام، رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الإنقاذ وسط تربة هشة ومخاوف من انهيارها على الطفل، وهو الأمر الذي أطال زمن محاولات الإنقاذ.
ولكن وسط هذه الصدمة شهدت مواقع التواصل الاجتماعى الكثير من المعلومات الكاذبة عن أسباب الوفاة، بالإضافة إلى الكثير من الادعاءات حول علاقة وفاة الطفل ريان بأعمال السحر والشعوذة، بغرض البحث عن الدفائن واستخراج الكنوز المطمورة في عمق الأرض وهو الأمر الذي يعتقد فيه البعض بالمغرب.
ورصدت «النبأ»، طيلة الأيام الماضية العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، تويتر، يوتيوب، تيك توك»، تدعى أن الطفل ريان تم تقديمه قربانًا للجن، لفتح كنوز الأرض المخزونة، وإدعاءات أخرى تفيد أن وفاته لها علاقة بأعمال السحر الأسود لتستخراج تعويذة يحتاجها الدجال.
وانتشرت عدة منشورات أيضا على الشبكات الاجتماعية حول تكرار مثل هذه الحوادث في المغرب وأنه يتم التضحية بأطفال «زُهريين» لتقديمهم كقرابين للشيطان.
أبرز المنشورات
ونشر حساب من صفحة تحمل اسم «Black» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورًا كُتب فيه: «مفاجأة تقلب الموازين.. وفاة الطفل ريان بسبب قربان لأعمال السحر وليست صدفة»، وحصد المنشور آلاف التعليقات والمشاركات.
كما نشر حساب أحد مشاهير الفيسبوك ويُدعى «أشرف النجار»، منشورًا كتب فيه: «تم قتل الطفل وجعله تميمة للشيطان لاستخراج تعويذة يحتاجها الدجال في حربه على العالم وبعد معلومات مؤكدة بتسليم طرد الصندوق لبعثة الدجال من الإسرائيليين لوفد رفيع المستوى كان متواجدًا بالقصر الملكي في انتظار استخراج تعويذة الشيطان، ريان قتل ولم يقع في البئر بل رمى فيه ككبش للشيطان مثل قتل الأطفال على أعتاب المعابد لإرضاء حراسها من الجان والشياطين، وحصد المنشور أكثر من ثلاثة آلاف إعجاب، وألف وستمائة مشاركة، كما تم تداوله بشكل كبير على تويتر من مختلف الجنسيات».
وأكد صاحب المنشور على أنه لديه معلومات مؤكدة حول ما كتبه، وقام صاحب الحساب بكتابة عدة منشورات أخرى كلها أتت في ذات السياق، وكانت تحصد آلاف المشاركات.
وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضى، قام صاحب الحساب بإخفاء كافة المنشورات السابق ذكرها من حسابه، وفى الساعة 2 صباحا قام بغلق الحساب، ومع ذلك، لا تزال هذه المنشورات يتم تداولها على نطاق واسع على «فيس بوك» بعد أن تم أخذ لقطة شاشة من قِبَل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قبل غلق الحساب.
كما تم نشر منشور آخر بواسطة أحد مشاهير «الفيس بوك» ويدعى «تامر أبو الهدى» وحصد المنشور ألفين سبعمائة وستين تعليقا و1462 مشاركة واستند في المنشور على عدة دلائل قائلًا: «المنطق بيقول إنه تم حفر البئر ده مسبقًا حتى وصلوا لصندوق فيه كنوز آثار، ولكن أي كنوز يتم استخراجها من باطن الأرض يتم عمل قربان كما يعتقد السحرة، والقربان يكون (طفل أو بنت بكر) وتم إنزال الطفل ريان حي كقربان لإخراج صندوق الآثار، وتم القربان كما طلب الدجال في الميعاد (5) والرقم خمسة يمثل السيطرة والتحكم في الناس بشكل خفي، ومعنى اسم ريان هو المرتوي بالماء بعد عطش، وهو أيضا اسم باب من أبواب الجنة، وعند قلب اسم ريان يصبح اسم الشيطان ناير».
وأضاف: «تم الترتيب 5 في الشهر الميلادي و5 في الشهر الهجري وعمر الطفل 5 أعوام وظل في البئر لمدة 5 أيام»، متابعًا: «مجموع 2 يرمز للازدواجية و3 ألوهية الإنسان وعمق البئر 32 مترًا أي مجموعهما 5، وقرية أغران اسم مكون من 5 أحرف».
واستكمل: «الدولة الوحيدة التي سمحوا لوفدها بالدخول هي إسرائيل، وليس وفد مساعدات بل وفد رئاسي تم استقباله في القصر الملكي وتم رفض جميع الوسائل والداعمين من كبار الدول ومنها الصين وفرنسا ومصر».
وأشار إلى أن الطفل خرج في الليل مع العلم أنه تم وفاته قبل خروجه بيوم واحد وخرج في كيس طبي دون إصدار أي صور له أو دون أي رد فعل من أهله، وتم منع أي تصوير قرب موقع الخروج تماما على عكس الأيام التي شهدت وجود الطفل داخل البئر.
البوعزاوي يكشف حقيقة انتشار تلك الادعاءات؟
وأكد الإعلامى المغربي سفيان البوعزاوي، صحفي مُحقق بالقناة الثانية 2M المغربية، أن كافة هذه الادعاءات خاطئة، والتى خرجت بعد اليوم الأول من سقوط ريان في البئر، مشيرًا إلى أنه من يوم الأربعاء الماضي بدأت تنتشر الأقاويل والكثير من القيل والقال على مختلف المواقع غير الرسمية، وبالتالى المنصات الاجتماعية وجدت في حادث الطفل ريان مادة لنشر مثل هذه الإدعاءات.
وأوضح «البوعزاوي»، أن المجلس الوطنى للصحافة تدخل وأصدر بيانًا رسميًا استنكر فيه بشدة بعض الممارسات التي قامت بها بعض المواقع التي لم تلتزم بالمعايير المهنية، وتابع أنه هناك مواقع اخبارية كانت تنشر أخبار دون التأكد منها وهذا أسقط عنها المهنية الصحفية، خاصة وأنها ساهمت في نشر أخبار كاذبة، حسب وصفه.
واستطرد بأن هناك مجموعة من المغالطات طالت حادث وفاة الطفل ريان، ومنها كان إطلاق فرضية أنه تم قتله لأمور تتعلق بسحر وشعوذة، مؤكدًا أن كل هذه الأمور لا أساس لها من الصحة.
وأشار «البوعزاوي»، قائلًا: «ما تحققنا منه هو أن الطفل كان يلعب، وهذا البئر هو تابع لـ«حوش» العائلة، فهى أرض تمتلكها العائلة، والبئر تم عمله لإيجاد ماء للزراعة».
واستطرد بأن ما أكده والد الطفل ريان، أن المنزل قبل أيام من الحادث كان يتم فيه أعمال تعديلات وتجديدات وتمت إزالة غطاء البئر بالخطأ وبالتالى الطفل كان يلعب وسقط فيه.
استشارة نفسية
ويرى جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن جرائم قتل الأبناء طمعا في الحصول على مال هو بالأساس مال حرام، ويعتبر أشد صور ما يعرف بـ«العنف المجتمعي»، معتبرا أن أهم أسبابه هي: إهمال الآباء للتربية الدينية وتأصيل مبادئ الحلال والحرام، وإعداد آباء وأمهات صالحين، وانخفاض الوعي الديني، بالإضافة إلى تلاشي العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وضعف الروابط بين أفرادها، وتناول مثل تلك القضايا في الدراما والسينما بصورة لا تساهم في التوعية ضدها بل ربما تؤدي للعكس، لا سيما انتشار الثقافة المتردية التي تتبناها وسائل إعلام وتتمثل في أفلام وبرامج غير هادفة.
ومن جانبه أكد الدكتور يسري عبد المحسن، الخبير النفسي، بأن «ميكروب الجهل الشديد» والمعتقدات الفكرية الناتجة عنه، هو السبب في التضحية بالأطفال الأبرياء، فتلك المعتقدات تنتقل كالعدوى -حسب تعبيره-.
ويضيف محمد هاني، أستاذ الطب النفسي، أن ما يمر به المجتمع المصري من الاكتئاب وعدم القدرة على ضبط الثبات الانفعالي، وكذلك غياب العقاب المناسب من أهم أسباب انتشار جرائم قتل الأبناء وغيرها.
موقف القانون
وعن عقوبة التنقيب عن الآثار، يقول الخبير القانوني والمحامى بالنقض عمرو عبد الرحمن، إن القانون رقم 117 لسنة 1983 ينص على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، والغرامة من 5 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه، ونص الدستور في المادة – 49 - التي تلزم الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها، واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليه، إلا أن ترسانة قوانين الآثار التي بدأت منذ نحو 179 عامًا بمرسوم عام 1835، وتحظر التصدير غير المصرح به للآثار خارج مصر، حتى صدور قانون رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته في 2010، مرورًا بعشرات التعديلات القانونية، لم تمنع وجود ثغرات سمحت بالعبث بالآثار المصرية، سواء بتهريبها أو الاتجار بها أو بهدم قصور ومبانٍ أثرية لا مثيل لها، حيث حذر خبراء الآثار من الثغرات الموجودة بقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010، بسبب ضعف عقوبة تهريب وسرقة الآثار والتنقيب العشوائي عنها.
من جانبه قال الخبير القانوني محمد الشرقاوي، إن المادة 42 من قانون العقوبات تنص على أن: «يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه كل من: سرق أثرًا أو جزءًا من أثر مملوك لدولة أو قام بإخفائه أو اشترك فى شىء من ذلك، بينما يرى الخبراء أن العقوبة لم تعد تتلاءم مع جرائم التنقيب عن الآثار».