باكستان.. فشل المؤامرة الأمريكية لعزل عمران خان.. حل الحكومة والبرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة
نجا رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، من محاولة الاطاحة به وبحكومته، بعد أن وافق الرئيس الباكستاني، عارف علوي، على حل الجمعية الوطنية «البرلمان» بعد إلغاء التصويت الذي كان من المتوقع أن يجري فيه اليوم الأحد على سحب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
وأصدر علوي تنبيها بحل الجمعية الوطنية، تلبية لطلب خان الذي أعلن في وقت سابق من اليوم أنه نصح رئيس الدولة باتخاذ هذه الخطوة تمهيدا لتشكيل حكومة تصريف أعمال وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وأكد وزير الإعلام فاروق حبيب على حسابه في "تويتر" أن عمران خان حل مجلس الوزراء وسيواصل أداء مهامه وفقا للمادة الـ224 من الدستور، مرجحا أن أن الانتخابات المبكرة ستجري في غضون 90 يوما.
وتأتي هذه التطورات بعد فشل الجمعية الوطنية «البرلمان» اليوم في إجراء التصويت على مذكرة حجب الثقة عن حكومة عمران خان.
واختتمت الجلسة البرلمانية التي كان من المتوقع أن تكون حاسمة لتقرير مصير خان، في غضون دقائق معدودة بعد بدايتها، إذ رفض نائب رئيس الجمعية الوطنية، قاسم سوري، مذكرة حجب الثقة عن خان، واصفا إياها "غير دستورية".
في المقابل، وقع أكثر من 100 نائب معارض قبل الجلسة مذكرة أخرى لحجب الثقة عن رئيس الجمعية الوطنية، أسد قيصر.
وكان من المقرر أن يجري هذا التصويت بعد أن خسرت حكومة خان الأغلبية في البرلمان نتيجة لانشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم، آخرها "الحركة القومية المتحدة".
وجدد خان، في تصريح مصور أدلى به في أعقاب الجلسة، ادعاءه بأن الحراك الرامي لعزله عن الحكم يمثل "مؤامرة" تقف وراءها قوى خارجية.
في غضون ذلك أفادت قناة "GEO" التلفزيونية بأن السلطات الباكستانية شددت الإجراءات الأمنية في العاصمة إسلام آباد اليوم.
وذكرت القناة أن الإدارة المحلية قررت تفعيل "البند رقم 144" في العاصمة بغية "منع وقوع أي حوادث سيئة في اليوم الحاسم"، موضحة أن نائب عمدة إسلام آباد أكد في بيان أن "المنطقة الحمراء" «التي تضم المباني الحكومية والعسكرية وكذلك مقر إقامة رئيس الدولة ورئيس الوزراء» تم تسييجها بالأسلاك الشائكة، علاوة على تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة عموما.
وحظرت الإدارة المحلية جميع أنواع التجمعات في مناطق داخل وخارج "المنطقة الحمراء"، في دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد.
خان يتهم واشنطن بالتآمر
وكان عمران خان قد اتهم في وقت سابق، الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في شؤون باكستان، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تلقى رسالة إحاطة من سفير إسلام آباد في واشنطن قال له فيها إن مسؤولا أمريكيا كبيرا أخبره أنهم يشعرون بأن العلاقات ستكون أفضل إذا ترك منصب رئاسة الوزراء.
لكن البيت الأبيض نفى مزاعم عن تورط الولايات المتحدة في محاولات عزل رئيس الوزراء الباكستاني، وذلك على لسان مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، كيت بيدينجفيلد.
كذلك، اتهم عمران خان المعارضة بالتآمر مع واشنطن لعزله لأنه غير منحاز للغرب ضد روسيا والصين. ووصف خصومه بأنهم "لصوص وجبناء ومخادعون".