حتى لا يتأثر جدار المعدة
هل يؤثر الصيام على مرضى قرحة المعدة؟.. تعرف على الإجابة
قرحة المعدة.. يتخوف العديد من مرضى قرحة المعدة من صيام شهر رمضان، بل العكس، هو الصحيح و.ذلك لأن مرضى قرحة المعدة، والأثنى عشر غالبًا ما يشعرون بالراحة أثناء صيام شهر رمضان، خاصة أن الصيام يساعد مرضى قرحة المعدة والأثني عشر في بناء جدار المعدة مرة أخرى.
شهر الدواء والصحة:
ويقول الخبراء بأن مريض قرحة المعدة، والأثنى عشريستطيع أن يتناول غذائه بشكل مريح ، وكذلك الأدوية الخاصة به بعد تناول وجبة لإفطار والسحور،ولكن مع مراعاة تخفيف هذه الوجبات حتى لا ترهق المعدة، خاصة أن شهر رمضان هو شهر الدواء والصحة.
أسباب زيادة إفراز المعدة:
ويواصل الخبراء أن هذا الجهاز في شهر رمضان يستفيد من الصيام أكثر مما يعاني نتيجة للصيام،فبالنسبة لمرضى التهاب المعدة وقرحة الاثنى عشر وهذا الالتهاب الذي عادة مايكون سببه إما زيادة في إفراز الحمض أو بسبب ضعف الدفاعات الطبيعية لجدار المعدة،والتي تتكون من سماكة الغشاء المخاطي لجدار المعدة،ومن كمية الدم التي تغذي خلايا المعدة
وبالتالي كمية السائل القلوي الذي يحمله الدم لتعديل حموضة المعدة،وأحيانًا التقرحات تحدث نتيجة لتليف جدار المعدة وبالتالي يبوسة الخلايا لجدار المعدة ونقصان سماكة الغشاء المخاطي وشحوب جدارها كنتيجة لتصلب شرايين المعدة وقلة تغذيته بالدم،وهناك الكثير من المسببات لزيادة إفراز الحمض من خلايا جدار المعدة،نذكر منها:-
ـ تعبئة المعدة من مختلف أنواع الأغذية.
ـ والعادة السيئة لشرب الماء البارد أثناء الأكل مما لايترك مجالًا للمعدة للحركة والهضم ويضطرها لإفراز الحمض لأكثر من حاجتها لهضم الطعام فتضطر لهضم جزء من غشاء جدارها.
ـ تناول الأغذية المهيجة لإفراز الحمض ومنها:الأغذية الدسمة المليئة بالشحوم والدهون والسمن،كالزبدة والجبن ومرق اللحوم الحيوانية.
ـ الأغذية المقلية بالدهون والزيوت،كالشبس،الكاتلس، السمبوسة،الباجية والفلافل والبيض المقلي بالزيت وغيرها.
ـ الأغذية التي تضاف إليها كمية كبيرة من البهارات الحارقة.
ـ الأغذية والعصائر الحمضية والمشروبات الغازية.
ـ الحلويات بأنواعها.
ـ البقوليات الغنية بالدهون كالفول والعدس والعتر والفاصوليا.
ـ المشروبات الحارة والمنبهة كالقهوة والشاي باللبن والجوز.
ـ التدخين والشيشة والتمبل والقات يعملون على زيادة إفراز الحمض وقرحة المعدة من خلال مايسببه من تصلب في شرايين المعدة ونقص تغذيتها بالدم.
الأدوية المضادة للروماتيزم والأدوية المسكنة للألم وبعض المضادات الحيوية والهرمونات تؤدي إلى التهاب جدار المعدة وبالتالي زيادة الحموضة وتقرحات جدار المعدة.
ـ بعض الأمراض العضوية والهرمونية والنفسية تكون سببًا مباشرًا لقرحة المعدة كأمراض فقر الدم،وسوء التغذية،والفشل الكلوي، وزيادة إفراز الكلس نتيجة لزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية،ولزيادة إفراز هرمون الجاسترين نتيجة لتورمات زيلنجر اليسون،وكذا أمراض الكبد والمرارة.
فالمرضى الذين يعانون من التهاب المعدة والاثنى عشر ومنهم من يعانون من قرحة المعدة والاثنى عشر عادة مايشعرون بالارتياح التام أثناء صيام شهر رمضان المبارك على اعتبار أن هذ ا الشهر إنما يعطي للمعدة والاثنى عشر الراحة الكاملة وفرصة لاستعادة ما أصابه في جدرانه وما أصاب غدده الافرازية طوال عام كامل.
عدم ملء المعدة بالطعام لمريض قرحة المعدة:
يجب أن نعني أكثر في هذا الموضوع بإعطاء المعدة الراحة الكاملة لكي تستعيد قدراتها وإمكانات شفائها عن طريق تناول الغذاء الصحيح الذي لايحوي على منبهات لغدد المعدة والاثنى عشر تؤدي لزيادة افرازاتها ولايحوي على مواد حارقة تزيد من التهاب جدار المعدة والاثنى عشر ولايحوي على مواد عسيرة الهضم تسبب تقلصات لهذا الجهاز الهام، فالمطلوب من مريض المعدة والاثنى عشر أن لا يأكل بشكل سريع أولًا،وأن لايشبع المعدة إلى آخرها،ويترك للمعدة مجالًا لعصارتها للهضم ومجالًا لغازاتها.
وثانيًا:آن لايحوي غذاؤه لمنبهات لافرازات الحمض خاصة الأغذية التي تحتوي على الدهون والبروتينات الكثيرة مثل اللحوم وأن لاتحوي هذه الأغذية على مختلف المقليات والحلويات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزيوت والدهون وأن تكون قليلة البهارات والمهيجات لغشاء المعدة،ونسبة حرارة مشروباتنا يجب الا تكون ساخنة جدًا ولا باردة جدًا مما يسبب لها الخدوش والالتهابات على مستوى جدار المعدة والاثنى عشر وكذلك أن نعطي فرصة للمعدة للقيام بعملية الهضم من خلال عدم اشباعها بمختلف أنواع الأغذية دفعة واحدة وكذلك قلنا أن بعض الحالات تتطلب العودة إلى الطبيب لكي يقول رأيه فيها وخاصة ممن يعانون من آلام القرحة الشديدة والتي ممكن أن تسبب نزيفًا على مستوى جدران المعدة والاثنى عشر.
كيفية استخدام أدوية قرحة المعدة:
وعن كيفية استعمال الأدوية المضادة للقرحة على مستوى المعدة والاثنى عشر يوجه الخبراء بالآتي:
بالنسبة لمرضى قرحة المعدة يمكن استعمال أدويتهم قبل تناول وجبة العشاء بربع ساعة وقبل تناول وجبة السحور أيضًا،أي مرتين تكفي لتناول هذه الأدوية وبعضها وهي الأدوية الحديثة يمكن تناولها لمرة واحدة وذلك قبل وجبة العشاء فقط،ذلك حسب ارشادات الطبيب..
إما بالنسبة لقرحة الاثنى عشر فالمريض يشعر بالتحسن مع الأكل، لأن نسبة الحمض تكون عالية،وبالتالي يشعر المريض بالراحة أثناء تناول الغذاء،إلا أنه يجب أن يتجنب الأغذية الحمضية والأغذية الدهنية والمقلية والمهيجات لغشاء المعدة ولإفراز الحمض، وألا تحتوى على سوائل كثيرة تؤثر على افرازات الكبد والمرارة والبنكرياس التي تصب جميعها في هذه المنطقة لغرض الهضم ولامتصاص الغذاء من الأمعاء،فيجب أن يكون غذاؤنا بشكل تدريجي وعلى دفعات وأن نأخذ الأدوية الهابطة لإفراز الحمض قبل السحور.