بنسبة 2%.. ارتفاع في أسعار البترول اليوم الأحد
ارتفعت أسعار البترول نحو 2% مع آخر جلساتها قبل الإغلاق نهاية الأسبوع الماضي، لكنها سجلت ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، حيث سجل برنت هبوطًا 1.5%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1% خلال الأسبوع بعد أن أعلنت بعض الدول عن خطط لسحب من مخزوناتها الاستراتيجية، فقد أعلن أعضاء وكالة الطاقة الدولية عن إفراجهم عن 60 مليون برميل على مدى 6 أشهر، بالتزامن مع إعلان شنغهاي عن إغلاقها بسب إصابات كوفيد 19.
وسجل سعر خام برنت 102.78 دولارًا، ارتفاعًا من 101.75 أمس، كما سجل خام غرب تكساس سعر 98.26 دولارًا بدلًا من 97.20 دولارًا أمس السبت، وسجل سعر خام أوبك 100.12 دولارًا تراجعًا من 106.13 دولارًا أمس.
سحب 60 مليون من احتياطي النفط
وكانت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة قد أعلنت عن خطتهم لسحب 60 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما ذكرت الولايات المتحدة أنها ستلجأ كذلك إلى سحب نفس تلك الكمية كجزء من خطتها الرامية إلى سحب 180 مليون برميل، والتي تم الإعلان عنها في شهر مارس الماضي.
وقال محللون إن السحب قد يثني كبار المنتجين، بما في ذلك منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، عن زيادة إنتاجهم على الرغم من وصول أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل. في غضون ذلك، صوّت الكونجرس الأمريكي يوم الخميس على فرض حظر على النفط الروسي، بينما لا يزال الاتحاد الأوروبي يدرس قرارا مشابها.
ومن جانب آخر، تخيّم على أسواق النفط حالة من عدم اليقين حول الطلب بعد أن مددت شنغهاي إجراءات الإغلاقات بهدف التغلّب على ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، كما تسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي بمزيد من الضغط على الأسعار، بعدما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه قد يرفع سعر الفائدة بمقدار 3 نقاط مئوية بحلول نهاية العام.
تراجع أسعار الغاز في آسيا
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي، حيث فرضت الصين عمليات إغلاق جراء تفاقم عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، بينما ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بفارق يكفي لجذب الشحنات إلى القارة الأوروبية وسط مخاوف من انقطاع إمدادات الغاز الروسي.
وقالت مصادر صناعية إن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلّم في شهر مايو إلى شمال شرق آسيا قدّر بنحو 33 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بانخفاض بلغ دولارين عن الأسبوع السابق.
ووصل سعر الغاز الأوربي على المؤشر الهولندي TTF إلى حوالي 32.51 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى من سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا، وبالتالي لا يزال قادرًا على جذب شحنات الغاز نحو أوروبا.
وتستمر حالة القلق في سوق الغاز الأوروبية من احتمال توقّف تدفق الغاز الروسي، الذي يشكّل نحو 40 % من إمدادات أوروبا، وسط مطالبة روسيا دفع قيمة الغاز بالروبل، واحتمال فرض المزيد من العقوبات عليها. في غضون ذلك، تواصل أوروبا هيمنتها على صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، التي ارتفعت بنحو 16بالمئة الشهر الماضي لتصل إلى مستوى قياسي.
واستحوذت أوروبا الشهر الماضي على ما مجموعه 65 % من صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال، في حين استوردت آسيا حوالي 12%. وقال محللون إن الحاجة إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي تتزايد في ظل تدني مستوى المخزونات الأوروبية، التي وصلت حاليًا إلى حوالي الربع، أي أقل من متوسط الخمس سنوات بنحو 34% في هذا الوقت من العام.