الإفتاء تكشف عن مصير صيام الأطفال في رمضان
هل يحصل الطفل على ثواب الصيام ؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: كان الصحابة والسلف الصالح يدربون أطفالهم على الصوم والصلاة وكانوا حريصون على ذلك، والدليل على ذلك أنه في يوم عاشوراء كانوا يصومون أطفالهم، وعندما يشعر الطفل بالجوع أو العطش يصنعون له اللعبة ليلهو بها وحتى يظل صائما.
وأضاف الشيخ عويضة خلال فيديو مسجل له عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: يجب أن نعود أبنائنا على الطاعة وحبها وجمالها، لافتا إلى أن امرأة رفعت صبيا لها في حجة الوداع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت يارسول الله الهذا حج؟، فقال النبي وله أجر، إذا الطفل أو الصبي إذا فعل الطاعة يأخذ الأجر والثواب حتى ولو لم يجر عليه القلم أو حتى لو كان غير مكلفا ؟ ولا يكتب له العقاب، ومن أعان الطفل له ثواب أيضا.
وأوضح الشيخ عويضة أنه لا يجوز إجبار الطفل على الطاعة لأنه سيتولد لديه كره للعبادة وقد يستمر معه لفترات طويلة فيكره قدوم شهر رمضان بالكلية بسبب الأسلوب الخاطئ في التدريب من البداية.
وتابع: يجب أن نتبع أسلوب الترغيب في الطاعة والتشجيع بالكلام الحسن ومنح الهدايا ولو بسيطة حتى نرغب أطفالنا في حب العبادة.
قيمة زكاة الفطر هذا العام وموعد إخراجها
وكان قد حدَّد الدكتور شوقي علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1443 هجريًّا بـ 15 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، وأوضح أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح مفتى الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وأضاف أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كجم من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.
وأشار المفتى إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.